الكوليسترول ضار.. نافع
ليس كل أنواع الكوليسترول ضارة بالصحة، فهناك نوعان منه:
1- LDL الذي قد يؤدي ارتفاع نسبته إلى الإصابة بتصلب الشرايين وتكوين صفائح دموية بداخلها تجعل الممر الذي يضخ الدم إلى أعضاء الجسم ضيقا، مما يعوق عمل القلب بطريقة سليمة ومنتظمة ويؤثر على تحكمه في نظام الدورة الدموية للجسم. وقد يزداد الأمر سوءا عندما تتفتت تلك الصفائح الدموية فيصاب المريض بجلطة أو أزمة قلبية.
2- HDL فهو مايعرف بالكليسترول الجيد الذي يحافظ على اعتدال نسبة الكوليسترول الضار في الدم، ثم يخلص الجسم بعد ذلك من الكميات الزائدة منه التي قد تضر بالصحة.
ولكي يستطيع الانسان الاستمتاع بصحته وسلامة أعضاء جسده وأدائها لوظائفها بطريقة صحيحة، عليه دائما مراعاة المحافظة على انخفاض نسبة الـ LDL وارتفاع نسبة الـ HDL.
عوامل خارجية تؤثر على ارتفاع نسبة الكوليسترول...
وتلعب العوامل الوراثية دورا كبيرا في التحكم في نسبة الكوليسترول في الدم سواء كان ضارا أو نافعا. وبالرغم من أن المحافظة على الوزن المناسب واتباع نظام حياة صحي ومنتظم يساعدان في علاج المشكلة بصفة عامة، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار حتى مع التزامهم بقواعد الحياة الصحية السليمة. كما أثبتت الدراسات التي أجريت في جامعة ألباما في الولايات المتحدة الأمريكية أن ارتفاع نسبة الكوليسترول الجيد لدى النساء لا تحميهن بالضرورة من الإصابة بالأزمات القلبية التي قد تسببها عوامل أخرى عديدة.
الوزن الزائد.. هل هو المتهم الأول في ارتفاع نسبة الكوليسترول؟!
ومن خلال الحديث عن الأسباب التي تتحكم في نسبة الكوليسترول في الدم، كان علينا التساؤل عن إمكانية اعتبار زيادة الوزن هي السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار بالجسم؟ فأكد الدكتور روبرت إيكل رئيس الجمعية الامريكية لامراض القلب والتغذية، أن الوزن الزائد بإمكانه بلا شك زيادة الكوليسترول الضار وخفض نسبة النافع منه في الدم، ولكنه أضاف وجود عامل هام جدا يغيب عنا ويتحكم أيضا في نسبة الكوليسترول في الدم ونوعيته، وهو نوعية الطعام الذي يتناوله الانسان وليس فقط كميته. فالأنظظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والدهون المصنعة تسبب بلا شك ارتفاعا كبيرا في نسبة الكوليسترولالضار في الدم، في حين تساعد الحميات التي تخلو من هذه الأنواع من الأطعمة، في تقليل نسبته بل وتعمل على زيادة نسبة الكوليسترول الجيد في الدم.