فقدنا هذا الاحساس فقدنا اللمه وروعة قصة الجده
اخليكم مع ام بدر .....
أم بدر ما زالت تحكي لأحفادها حكاية ما قبل النوم
حب الخير واحترام الجار والأمانة أبرز الحكايات
بجوار المدفأة تجلس الجدة وإلى جانبها أحفادها الذين لا يملون الجلوس معها، وتحمل في جعبتها الكثير من الحكايات والقصص لتسردها بصوت هادئ لا يزعج سكون الليل وهدوءه، وتتنوع في نبرات صوتها الرخيم لتصف لهم صوت الرياح والأمطار والحيوانات، وكأنهم يجلسون بجوار مهندس صوت ومخرج فيلم ومؤلف في آن واحد، وتتدرج في التفاصيل إلى أن يصلوا إلى نهاية الحكاية، وقد غلب النعاس أجفان أحفادها فينهضون إلى غرفهم بعد تقبيل جبينها ودعواتها المباركة تلاحقهم.
الجدة أم بدر اعتادت أن تروي لأحفادها الحكايات قبل نومهم، تقول "علاقتي بأحفادي علاقة أساسها الحب والعطف والحنان، فأنا الملاذ لهم، والصدر الذي يتسع لشكواهم صغارا وكبارا". وتضيف "أروي لهم الحكايات قبل خلودهم إلى النوم، فأبدأها بالصلاة على النبي، وأنهيها بالصلاة على النبي، وأحرص على ذكر الله كثيرا عند روايتي للحكاية فهم يتأثرون بي وبكلماتي بحكم حبهم لي، وأنا أحب الجميع، ولا أفرق بينهم، وأحتار من أرضي".