السلام عليكم
نحن والآخرين نعيش على مساحة معينة أو رقعة محددة لنكون جماعة ثم يزيد العدد من خلال الانجاب والتناسل بالاضافة الى انضمام أشخاص آخرين لنفس الجماعة ثم تتكون قرى وتتسع الرقعة وتتكون مدن ويتزايد العدد لتكون دولة او ما شابه .
قديما وفي العصور الحجرية كانت بداية الأمر فوضى عارمة من خلالها عرف الانسان الجرائم ولم تكن على شاكلة الجرائم الموجودة الآن ولكن بدايتها اختلفت فكانت الجريمة بدافع ارضاء النفس وسد احتياجات خاصة , بسبب الجوع يسرق الفرد وبسبب احتياجه لانثى قد يخطفها ليتزوجها وينجب منها ويكون اسرة .
يحتاج الى منزل أو مقتنيات فيعتدي بغزو أو هجوم .
وكان لابد من وضع ضوابط لتنظيم التعامل بين أفراد المجتمع الواحد للقضاء على السلوكيات الهمجية البدائية بما يضمن للفرد حقوق ويكلفه بواجبات
يبين هذا القانون المحظور والمباح والمعقول واللامعقول ويضع لكل سلوك جزاء سواء ثواب او عقاب تبعا للفائدة أو الأضرار .
تطورت السلوكيات وأصبحت الدوافع مختلفة والأهداف مغايرة مع التطور السريع في كل مجتمع ومع هذا التطور تطورت القوانين ايضا فهي هذه القواعد المجردة الغير ملموسة التي تضمن للجميع الحرية والمساواة والعدل وضمان حياة آمنة مستقرة سعيدة تدفع الفرد للمزيد من الانتاج وتساعده على التعايش مع غيره في حدود الاحترام ومشاعر مطلوبة ومقبولة كالمودة والتقدير وغيرها .
وتغيرت الظروف اما للأفضل أو للأسوأ ومع الاثنين كان الانسان في بعض الأحيان هذا الكائن المخرب الذي لا ينظر الا تحت اقدامه فقط من منطلق (أنا ومن بعدي الطوفان)
ومن المؤسف ان بعض القوانين أصيبت بنفس الداء لان من يطبقها مجرد أفراد ولم يكونوا يوما آلهة فلهم نظرتهم الخاصة واحتياجاتهم الشخصية وعلاقاتهم خارج عملهم في المجتمع .
في البداية طوع القانون لمصلحة بعض الأشخاص وأصبح يكيل بمكيالين عندما يتم خرق قواعده وقوانينه وترتكب جرائم ضد مصلحة البشر وعلى حساب مجموعة من الضعفاء , ثم تطور الأمر ايضا ليصبح المكيالين ثلاثة مكاييل وأربعة من خلال سلوكيات سلبية تصدر من الأفراد تحت بند الظروف والحاجة .
انتشرت سلبيات غير مقبولة ولكننا اعتدنا عليها من خلال نظام (مشي حالك )
مشي حالك على حساب غيرك مش مشكلة
خلص نفسك ولا تفكر في زيد وعبيد شيء جميل
ثم تفاقمت المشكلة وازدادت
الرشوة :
المرتشي انسان محتاج لا يحصل على حقوقه عن طريق القانون فيحميه القانون للحصول على حقوقه عن طريق قنوات أخرى .
المحسوبية والواسطة :
انت ابن مين؟ وانت قريب مين ؟ وجاي من طرف مين؟
تحصل على وظيفة وتفتح لك الأبواب وقد تجلس في منصب لا تستحقه ولست في حاجة اليه وقد تسوء الأمور من خلال قدراتك المحدودة التي لا تجعلك تعطي العمل حقه بشكل ملموس.
أفراد فوق القانون (حصانة- عائلة- مناصب- جاه ومال ........ الخ ):
ليس هناك رادع لجرائمهم بل هم تحت حماية القانون الذي وضع لمصلحة الجميع ولكن المساواة منعدمة
اقتل ودمر وخرب واسرق وانهب ولكنك تحت حماية القانون
هناك أشخاص غيرك بنفس المجتمع يتعرضون يوميا للمآسي والمشكلات ولكنهم لا يحصلون على نفس الامتيازات وذلك من خلال النظرية المنطقية التي تتحدث لتقول (اللي له ظهر ما ينضرب على بطنه ) وخد في بطنك ضرب لما تشبع .
والقانون تتعدد ثغراته وتتعدد مكاييله وقوعداه تطوع لخدمة البعض وتقف لآخرين بالمرصاد .
قصص وحكايات ومواقف نتعرض لها ويكيل القانون لكل فرد منا بمكيال مختلف (حسب ظروفك ) وتبعا لنظرة القائمين عليه ايضا لشخصك ووزنك داخل مجتمع ما
اما الضعفاء والمهمشين فلهم مخرج واحد من خلال نظرية علمية 100%
سميت الأرض بالكوكب الأزرق لان الماء يشغل حيز كبير منها والمسطحات المائية تتعدد أشكالها (عذبة ومالحة ) انهار- بحار- محيطات- بحيرات 0000000000000 الخ ويجب عليهم ان يتجهوا لأقرب مسطح مائي عند ضياع حقوقهم ليشربوا منه حتى تنتفخ بطونهم وهذه روشتة مضمونة بل انها حكمة قد يرددها المسئولين عندما يعترض الضعيف والمهمش .
فما رأيكم ؟
خالص تحياتي
اسطورة الخريف