مصادر دبلوماسية كويتية أجواء الزيارة التي يقوم بها ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى الكويت ابتداء من امس بالزيارة الشهيرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 2001 عندما كان وليا للعهد وما نتج عنها من اتفاق كويتي سعودي بشأن حقل الدرة الغازي.
وقد اكدت المصادر إن الزيارة الحالية للأمير سلطان ربما ينتج عنها اتفاق تسويات حدودية نفطية مشيرة إلى ان تبادل زيارات مسؤولين سبقت هذه الزيارة بين البلدين من أبرزهم مسؤولين نفطيين.
وتزامن ذلك مع تقرير اخباري أورده موقع ايلاف الالكتروني السعودي متضمنا ما يتسق مع هذا الطرح حيث وصف موقع ايلاف الايام الاربعة التي من المقرر إن يقضيها ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى الكويت بانها ايام ماراثونية مشيرا إلى ملفات تنتظرالحسم منها ما مضى عليه قرابة الثلاثين عاما.
وتطرق الموقع في متابعة منه للزيارة التي تضم وفدا ضخما يرافق ولي العهد السعودي إلى قضايا حدودية بين البلدين تتمثل في مناطق ذات اهمية نفطية يتوقع إن يتم حسمها بالتبادل بين مواقع سعودية في العمق الكويتي واخرى مشتركة، للكويت نصيب فيها في العمق السعودي.
والى جاب صفة الماراثونية وصف الموقع الأيام التي يقود فيها الأمير سلطان جانب بلاده في المباحثات بالايام الصعبة التي ستجرى فيها مباحثات نفطية حول مناطق حدودية محايدة بين البلدين.
ونسب الموقع إلى مصادر كويتية مطلعة أن من اهم المباحثات الحدودية النفطية مصير ميناء «الملك سعود» النفطي الذي يعود للسعوديين، على الرغم من أنه داخل الحدود الكويتية لنحو 40 كيلومترًا، إضافة إلى ميناء «الخفجي» الذي يشترك في إدارته البلدان.
وحول الصفقة المتوقعة بين البلدين كما جاء في تقريره قال موقع ايلاف إن أوساطًا كويتية تحدثت عن إمكانية أن يعود ميناء «الملك سعود» إلى السيادة الكويتية نظرًا إلى البعد الجغرافي له باعتباره يقع ضمن العمق السيادي الكويتي، بينما يتنازل الكويتيون عن حصتهم داخل ميناء «الخفجي» الغني بالنفط ومشتقاته إلى المملكة السعودية.
وفيما لم يصدر تعليق رسمي حول هذه الأنباء، إلا أن الموقع نسب إلى مصادر كويتية أكدت أن المباحثات ستتطرق إلى مصير المنطقة الحدودية المتنازع عليها والتي تريد الكويت بناء مصفاة الزور الضخمة عليها رغم أنها في الأساس مؤجرة إلى الوحدة السعودية من شركة شيفرون فيما اشار الموقع إن الشركة مصرة على رفضها التنازل عن هذه الأرض لمصلحة المصفاة النفطية التي تعتبر من المصافي السمان في الشرق الأوسط.
وقال موقع ايلاف إن شركة شيفرون الأمريكية الضخمة كانت محور حديث مع مصادر نفطية في الخليج على مدار اليومين الماضيين أشارت إلى أن السعوديين ليسوا متحمسين كثيرًا لتجديد عقد الشركة الذي ينتهي العام المقبل بعد أن سبق وأن تم تمديده لعدة سنوات.
بيد أن الجزم بهذا الأمر صعب جدًا كما يقول الموقع لافتا إلى أن الجانب الأمريكي ما زال يقدم الطلب تلو الطلب والوساطة في إثر أختها بغية الحصول على تجديد العقد الذي يمكن الشركة من البقاء بعد أن كانت شاهدة النفط وحقوله في المنطقة لأكثر من نصف قرن.
كما نوه الموقع إلى إن عدم التجديد إن حدث، فإن معناه أن تلتهم «أرامكو» حصة الشركة الأمريكية في هذه الحقول التي هي محل شراكة بين الرياض والكويت بعد أن خلفت شركة «أرامكو لأعمال الخليج» الوجود الياباني المتمثل في «الشركة العربية للزيت». بينما تخرج شركة «نفط الكويت لأعمال الخليج» من ميناء الخفجي.
ولفت الموقع إلى إن الأمير سلطان الذي يزور الكويت حاليًا كان قد أوفد وزير البترول علي النعيمي إلى الكويت في السابع عشر من يوليو حاملاً رسالة لم يكشف عن تفاصيلها رسميًا إلى الشيخ صباح الأحمد الذي إستقبله في قصر «بيان» لنحو ساعتين برفقة ولي العهد الكويتي ومجموعة من الوزراء.
وعليه توقع الموقع السعودي أن تشهد المباحثات بين الجانبين التطرق إلى «رؤوس أقلام الخلاف» وخطوطه العريضة بينما تتولى لجنة مشتركة من وزيري البترول في البلدين متابعة بقية التفاصيل.
وبالرغم من ذلك نسب الموقع إلى مصدر خليجي قوله عن هذا الملف « إن من الصعوبة أن يحل هذا الملف خلال أيام لأنه أعمق» منوها الموقع إلى إن ملف «ميناء الملك سعود» يعتبر أكثر الملفات شوكًا في العلاقات بين البلدين لا سيما وإن علمنا انه ما زال يتحرك بطريقة كلاسيكية منذ 30 عامًا.
وفي حال توقيع البلدين لهذه الصفقة السياسية التي يتم من خلالها تبادل الموانئ النفطية بطريقة ما، لفت الموقع إلى ان عقبة جديدة ستظهر وهي مصير الرعايا السعوديين الذين عاشوا قريبًا من منطقة هذا الميناء من عشرات السنوات
منقوول