اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-2011, 07:38 PM   رقم المشاركة : 1
الدووووخي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الدووووخي
الملف الشخصي







 
الحالة
الدووووخي غير متواجد حالياً

 


 

أعمَال صَالِحَة و نيَّات مُختلِفَة

السَلامُ عَليكُم ورَحمةُ الله وبرَكاتُه

تقبلَ الله سَائِرَ أعمَالَكُم الصَالِحَة , وجعَلَكُم في جَنَّاتِ الفِردوس




أعُوذُ بالله مِنَ الشيطَانِ الرَّجيم

(( مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ))

إرادة الإنسان بعمله الدنيا نوع من أنواع الشرك في النية والقصد ، قد حذر الله منه في كتابه ،
وحذر منه رسوله في سنته ، وهو أن يريد الإنسان بالعمل الذي يبتغى به وجه الله مطمعا من
مطامع الدنيا ، وهذا شرك ينافي كمال التوحيد ، ويحبط العمل .

قال الله تبارك وتعالى : مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا
يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .
ومعنى الآيتين الكريمتين أن الله سبحانه يخبر أن من قصد بعمله الحصول على مطامع الدنيا فقط
، فإن الله يوفر له ثواب عمله في الدنيا بالصحة والسرور وبالمال والأهل والولد ، وهذا مقيد
بالمشيئة كما قال في قوله تعالى في الآية الأخرى : عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ، وهؤلاء
ليس لهم في الآخرة إلا النار ؛ لأنهم لم يعملوا ما يخلصهم منها ، وكان عملهم في الآخرة باطلا
لا ثواب له ؛ لأنهم لم يريدوها .

قال قتادة : " يقول تعالى : من كانت الدنيا همه وطلبته ونيته جازاه الله بحسناته في الدنيا ، ثم
يفضي إلى الآخرة وليس له حسنة يعطى بها جزاء ، وأما المؤمن فيجازى بحسناته في الدنيا ،
ويثاب عليها في الآخرة " .

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : " ذكر عن السلف في معنى الآية أنواع مما يفعله
الناس اليوم ولا يعرفون معناه :

- فمن ذلك : العمل الصالح الذي يفعله كثير من الناس ابتغاء وجه الله من صدقة وصلاة وصلة
وإحسان إلى الناس وترك ظلم ، ونحو ذلك مما يفعله الإنسان أو يتركه خالصا لله ، لكنه لا يريد
ثوابه في الآخرة ، إنما يريد أن يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته ، أو حفظ أهله وعياله ، أو إدامة
النعمة عليهم ، ولا همة له في طلب الجنة والهرب من النار ، فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا ،
وليس له في الآخرة نصيب ، وهذا النوع ذكره ابن عباس .

- النوع الثاني : وهو أكبر من الأول وأخوف ، وهو الذي ذكره مجاهد في الآية أنها أنزلت فيه ،
وهو أن يعمل أعمالا صالحة ونيته رياء الناس لا طلب ثواب الآخرة .

- النوع الثالث : أن يعمل أعمالا صالحة يقصد بها مالا مثل أن يحج لمال يأخذه ، أو يهاجر لدنيا
يصيبها ، أو امرأة يتزوجها ، أو يجاهد لأجل المغنم ، فقد ذكر هذا النوع أيضا في تفسير الآية ،
وكما يتعلم الرجل لأجل مدرسة أهل أو مكسبهم أو رئاستهم ، أو يتعلم القرآن ويواظب على
الصلاة لأجل وظيفة المسجد كما هو واقع كثيرا .

- النوع الرابع : أن يعمل بطاعة الله مخلصا في ذلك لله وحده لا شريك له ، لكنه على عمل
يكفره كفرا يخرج عن الإسلام ، مثل اليهود والنصارى إذا عبدوا الله أو تصدقوا أو صاموا ابتغاء
وجه الله والدار الآخرة ، ومثل كثير من هذه الأمة الذين فيهم كفر أو شرك يخرجهم من الإسلام
بالكلية ، إذا أطاعوا الله طاعة خالصة ، يريدون بها ثواب الله في الدار الآخرة ، لكنهم على أعمال
تخرجهم من الإسلام ، وتمنع قبول أعمالهم ، فهذا النوع أيضا قد ذكر في هذه الآية عن أنس بن
مالك وغيره ، وكان السلف يخافون منها " انتهى ما ذكره رحمه الله .


والآيتان تتناولان هذه الأنواع الأربعة ؛ لأن لفظهما عام ، فالأمر خطير يوجب على المسلم الحذر
من أن يطلب بعمل الآخرة طمع الدنيا ، وقد جاء في " صحيح البخاري " أن من كان قصده الدنيا
يجري وراءها بكل همه أنه يصير عبدا لها ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة ، تعس عبد
الخميلة ، إن أعطي رضي ، وإن لم يعط سخط ، تعس وانتكس ، وإذا شيك فلا انتقش . ومعنى
( تعس ) لغة : سقط ، والمراد هنا هلك ، وسماه عبدا لهذه الأشياء لكونها هي المقصودة بعمله
، فكل من توجه بقصده لغير الله فقد جعله شريكا له في عبوديته ، كما هو حال الأكثر ، وقد دعا
الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على من جعل الدنيا قصده وهمه بالتعاسة
والانتكاسة ، وإصابته بالعجز عن انتقاش الشوك من جسده ، ولا بد أن يجد أثر هذه الدعوات كل
من اتصف بهذه الصفات الذميمة ، فيقع فيما يضره في دنياه وآخرته .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الدينار والدرهم
وعبد القطيفة وعبد الخميصة ، وذكر فيها ما هو دعاء بلفظ الخبر ، وهو قوله : " تعس وانتكس
، وإذا شيك فلا انتقش " ، وهذا حال من إذا أصابه شر لم يخرج منه ولم يفلح ؛ لكونه تعس
وانتكس ، فلا نال المطلوب ، ولا خلص من المكروه ، وهذه حال من عبد المال ، وقد وصف ذلك
بأنه إن أعطي رضي ، وإن منع سخط ، كما قال تعالى : وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ
أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ، رضاهم لغير الله ، وسخطهم لغير الله ،
وهكذا حال من كان متعلقا منها برئاسة أو صورة ونحو ذلك من أهواء نفسه ، إن حصل له
رضي ، وإن لم يحصل له سخط ، فهذا عبد ما يهواه من ذلك ، وهو رقيق له ؛ إذ الرق والعبودية
في الحقيقة هو رق القلب وعبوديته ، فما استرق القلب واستعبده فهو عبده ... " .

إلى أن قال : " وهكذا طالب المال ، فإن ذلك يستعبده ويسترقه ، وهذه الأمور نوعان :

الأول : منها ما يحتاج العبد كما يحتاج إلى طعامه وشرابه ومنكحه ومسكنه ونحو ذلك ، فهذا
يطلب من الله ، ويرغب إليه فيه ، فيكون المال عنده يستعمله في حاجته بمنزلة حماره الذي
يركبه ، وبساطه الذي يجلس عليه ، من غير أن يستعبده فيكون هلوعا .

الثاني : ومنها ما لا يحتاج إليه العبد ، فهذا ينبغي أن لا يعلق قلبه به ، فإذا علق قلبه صار
مستعبدا له ، وربما صار مستعبدا ومعتمدا على غير الله ، فلا يبقى معه حقيقة العبودية لله ، ولا
حقيقة التوكل عليه ، بل فيه شعبة من العبادة لغير الله ، وشعبة من التوكل على غير الله ، وهذا
أحق الناس بقوله صلى الله عليه وسلم : تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد
الخميصة ، تعس عبد الخميلة ، وهذا عبد لهذه الأمور ، ولو طلبها من الله فإن الله إذا أعطاه إياها
رضي ، وإن منعه إياها سخط ، وإنما عبد الله من يرضيه ما يرضي الله ، ويسخطه ما يسخط الله
، ويحب ما أحبه الله ورسوله ، ويبغض ما أبغضه الله ورسوله ، ويوالي أولياء الله ، ويعادي
أعداء الله ، فهذا الذي استكمل الإيمان ... " انتهى كلامه رحمه الله .

قلت : ومن عبيد المال اليوم الذين يقدمون على المعاملات المحرمة والمكاسب الخبيثة بدافع حب
المادة ، كالذين يتعاملون بالربا مع البنوك وغيرها ، والذين يأخذون المال عن طريق الرشوة
والقمار ، وعن طريق الغش في المعاملات والفجور في المخاصمات ، وهم يعلمون أن هذه
مكاسب محرمة ، لكن حبهم للمال أعمى بصائرهم ، وجعلهم عبيدا لها ، فصاروا يطلبونها من أي
طريق .





{ نسأل الله العافية لنا ولإخواننا المسلمين من الشح المطاع ، والهوى المتبع ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه .







المصدر :
الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد.






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 09-08-2011, 07:45 PM   رقم المشاركة : 2
عاشق القمم
نائب المراقب العام
 
الصورة الرمزية عاشق القمم
الملف الشخصي







 
الحالة
عاشق القمم غير متواجد حالياً

 


 










جزاك الله كل خير ....!!
















التوقيع :







Andres Iniesta



رد مع اقتباس
قديم 09-08-2011, 08:19 PM   رقم المشاركة : 3
الدووووخي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الدووووخي
الملف الشخصي







 
الحالة
الدووووخي غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق القمم









جزاك الله كل خير ....!!












1000 شكر على حضووركــ ومروركـــ ,,






رد مع اقتباس
قديم 09-08-2011, 09:39 PM   رقم المشاركة : 4
نوني الامير
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية نوني الامير
الملف الشخصي






 
الحالة
نوني الامير غير متواجد حالياً

 


 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .







التوقيع :
انا لست الارض اللتي يداس عليها...
انا السماء اللتي يصعب الوصول اليها >>


السكوت اصبح المـــ ............... والعمر مثل الحلم
منهو فينا كان ظالم .................ومنهو فينا اللي انظلم
والحقيقة في ضياع ................ والليالي في صراع
دنيا يحكمها الطمع ................. وصاروا العالم جياع
والسراب اللي نشوفه .............. صار يوهمنا بحروفه
والوفا فينا تبعثر وكل .............. شخص يعيش خوفه
يا موانينا الحزينه................... ويا امانينا الرهينه
كلنا نبغي السعاده .................. وكلنا بنفس السفينه

رد مع اقتباس
قديم 09-08-2011, 09:55 PM   رقم المشاركة : 5
صانع الإبداع
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية صانع الإبداع
الملف الشخصي







 
الحالة
صانع الإبداع غير متواجد حالياً

 


 










جزاك الله الفردوس الأعلى
على طرحك القيم















التوقيع :
( أذكر الله يذكرك )
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



رد مع اقتباس
قديم 09-08-2011, 09:59 PM   رقم المشاركة : 6
فاصله
شخصية هامة
 
الصورة الرمزية فاصله
الملف الشخصي







 
الحالة
فاصله غير متواجد حالياً

 


 

جزاك الله خيرا
........
سبحان الله وبحمده سبحآن الله العظيم







التوقيع :

لآإله إلا الله




رد مع اقتباس
قديم 10-08-2011, 02:43 AM   رقم المشاركة : 7
بشاش
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية بشاش
الملف الشخصي







 
الحالة
بشاش غير متواجد حالياً

 


 

الدوووخي
سلمت على موضوعك
الله يعطيك العافية






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 10-08-2011, 02:55 AM   رقم المشاركة : 8
الدووووخي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الدووووخي
الملف الشخصي







 
الحالة
الدووووخي غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوني الامير
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

1000 شـــــكر على توآآجــدكــ وحضــوركــ ..






رد مع اقتباس
قديم 10-08-2011, 02:55 AM   رقم المشاركة : 9
الدووووخي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الدووووخي
الملف الشخصي







 
الحالة
الدووووخي غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانع الإبداع









جزاك الله الفردوس الأعلى
على طرحك القيم











1000 شـــــكر على توآآجــدكــ وحضــوركــ ..






رد مع اقتباس
قديم 10-08-2011, 02:56 AM   رقم المشاركة : 10
الدووووخي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الدووووخي
الملف الشخصي







 
الحالة
الدووووخي غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاصله
جزاك الله خيرا
........
سبحان الله وبحمده سبحآن الله العظيم

1000 شـــــكر على توآآجــدكــ وحضــوركــ ..






رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



الساعة الآن 09:48 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت