@ أصبحت حديث المجمع ......!! @

[ابتسـ ألم ـامة]

هلا وغلا


الحديث عنها شغل الجميع


سواء بلقاءات أسرية أو اجتماع أصدقاء أو حتى زملاء عمل


الكلام عنها لا ينتهي


سببت زوبعة وقلق وأرق وكل أنواع الإزعاج والتوتر



يااااااااااااااااااهـ



كل هذا بسببها



هناك معترضين وغيرهم مستنكرين



وآخرين


يتذمرون وغيرهم يلعن حظه على ما أصابه بسببها



كيف لا



وقد غيرت مجرى حياتهم وأسلوبهم وسرقت منهم الراحة



كيف لا



بسببها تغير جدول لا أقول البعض بل الأكثر


من كان ينعم بالنوم صباحاً حرم منه ليسرع قبل أن تسبب له خسارة


من كان يتمتع بيومه حر طليق لا يأبه للمسؤولية والتزامه يسرع قبل أن تسبب بطرده


كل هذا وأكثر منها



الكل الآن يتساءل من هي التي قلبت الموازين وأصبحت كالزلزال


أثر على معظم الناس وتركهم يترنحون مابين حزين ومتألم وغيرهم سقط


وآخرين أنسحب يحفظ كرامته وماء وجهه حتى لا يفضح بآخر عمره



إنها وبكل بساطة



البصمة


أحدى وسائل ديوان الخدمة المدنية وديوان المحاسبة


لضبط انتظام الموظفين بأوقات العمل


سجل حضور وانصراف يسجل ببصمة يد الموظف


الوسائل المتبعة مختلفة البعض منها مازال والبعض استبدل بالبصمة


هناك كرت وساعة تحدد وقت حضور وانصراف الموظف

وهناك كشف يوقع به الموظف

وأيضا طريقة جديدة تتبعها وزارة عبارة عن تسجيل حضور وانصراف الموظف بالكمبيوتر

تعددت الطرق والهدف واحد


مالهدف ..؟؟


منع الاستهتار والتسيب والهروب لكثير من الموظفين



السؤال الذي يفرض نفسه علينا :


هل بالفعل استطاعت البصمة تحقيق الهدف .؟


هل نجحت بعد فشل كل الوسائل الأخرى ..؟؟



بنظري وحسب ما أرى وأسمع


فشلت ... فشلت ... فشلت


أصبح الموظف يحضر صباحاً يبصم ثم ينطلق عائداً لبيته أو لأعماله الخاصة


ويرجع بنهاية الدوام يبصم الخروج


وأنتهت المهمة وكل يوم على هذا الحال


منظر يتكرر أمامي يومياً وكل يوم أجد نفسي مجبرة على الابتسامة


شئ مضحك ومحزن بنفس الوقت



فساد إداري انتشر بمخلتف الوزارات


للأسف هذا الفساد لا يقتصر على الموظف العادي

بل رأس الفساد مراقبين ومديرين وأعلى من هذه المراتب

على علم ودراية بكل ما يحدث ولكن الصمت و التظاهر بعدم الرؤية عنوانهم


لا أعمم على الجميع


ولكن الفئة الغالبة فاسدة


فساد × فساد = دمار و رواتب تصرف بغير وجه


فساد × فساد = مميزات ودرجات وعلاوات وتقديرات تمنح لمن لا يستحقها


فساد × فساد = يسلب أصحاب الحقوق حقهم ويضيعها



عجبي من الإنسان


يخاف العباد ونسي رب العباد


يخاف من البصمة و يرتجف من مجرد التفكير بخصم يوم من مرتب

ولا يخاف يوم يسأل ويحاسب عن أمانته وعمله


كل الوسائل السابقة وحتى الوسائل القادمة التي سيتم اختراعها


لن تردع تلك النفوس الضعيفة التي تعلق قلبها بحب الدنيا ومات ضميرها


ولم تعد تلك الضمائر تعرف محاسبة النفس والتراجع عن الخطيئة


نفوس لا تفرق بين الحلال والحرام


لا يهمها إلا جني الأموال بطرق مشروعة وغير مشروعة





العمل عبادة


ولا يأخذ الإنسان أجره كاملاً إلا إذا أخلص بعمله والتزم بكل ما يرضي الله سبحانه




أسأل الله أن يرحمنا برحمته وأن يلهمنا الصواب والرشاد


وأن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل


وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ويثبتنا على طاعته


اللهم اكفني بحلالك عن حرامك , وأغنني بفضلك عمن سواك




.


.


.



ثرثرة جديدة ومن واقع الحياة


أفكار مبعثرة حاولت جاهدة طرحها كما لمستها من واقعنا المر




الله المستعان





وفقنا الله وسدد خطانا لما يرضاه ويحبه





دمتم بحفظ الباري
وعلى الخير بإذن الله نلتقي

كلمــات مـن ذهـب
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ يَعْنِي الْمَوْتَ)) .
إنّه أمرٌ نبويٌّ ، أكثروا ذكر هاذم اللذات ، مفرق الأحباب ، مشتت الجماعات .
عش ما شئت فإنك ميت .
وأحبب ما شئت فإنك مفارقه .
واعمل ما شئت فإنك مجزي به .