إ
سلام أباد
اعترف عالم الذرة الباكستاني وأبو البرنامج النووي عبد القادر خان في رسالة خطية بأنه و 4 من العلماء الباكستانيين إضافة إلى عدد آخر من العسكريين نقلوا التكنولوجيا النووية إلى خارج باكستان. وقال إن الدافع من وراء ذلك لم يكن لأجل المال و إنما لضمان وجود قوى نووية إسلامية أخرى "إيران و ليبيا" في العالم و لكي تخفف واشنطن ضغوطها على البرنامج النووي الباكستاني. وكشف عبدالقادر خان أن كلاً من الدكتور محمد فاروق وإعزاز جعفري والدكتور زبير أحمد و العميد المتقاعد تاجور و الرائد المتقاعد سجاول والرائد المتقاعد إسلام الحق ساهموا في تهريب التكنولوجيا النووية. كما ذكر اسم مواطن من سريلانكا يمتلك مصنعا في ماليزيا و 4 مواطنين ألمان تعاونوا معه. و في رسالة خان اعترف أن لديه حسابا في دبي باسم مستعار"حيدر زمان" فيه بين 3و4 ملايين دولار.
وسربت أجهزة المخابرات العسكرية تقارير تفيد بأن السلطات حققت مع رئيسي أركان الجيش السابقين الجنرال مرزا أسلم بيك والجنرال جهانجير كرامت ومع الجنرال ذو الفقارعلي خان ووجدت أنهم غير متورطين في تسريب التكنولوجيا النووية. ولم تذكر التقارير أية تحقيقات مع المسؤولين العسكريين من أجهزة المخابرات الحاليين المسؤولين عن سلامة البرنامج النووي و مراقبة علماء الذرة.
وتأتي التسريبات بعد وصول وفد من لجنة الطاقة الذرية الدولية إلى باكستان للتحقيق مع علماء الذرة حول موضوع نشر التكنولوجيا النووية وفي وقت دعا فيه الإسلاميون "مجلس العمل المتحد " إلى الإضراب العام بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك في 6 فبراير الجاري.
و يعتزم الرئيس الباكستاني برويز مشرف إلقاء خطاب على الأمة قبل ذلك الموعد في محاولة لشرح سياسة الحكومة و الدفاع عن النظام الذي تتهمه المعارضة بأنه " قرر التخلي عن السلاح النووي كما تخلى قبل ذلك عن طالبان وعن كشمير."والاعتقاد العام بين المحليين أن الحكومة جعلت الدكتور خان وعلماء الذرة كبش الفداء وتسترت على تورط المخابرات العسكرية وبعض جنرالات الجيش الباكستاني في تهريب التكنولوجيا النووية . وقالت بعض التقارير إن أجهزة المخابرات كانت تعتقد أن المخابرات الأمريكية و الإسرائيلية تحاولان اختطاف خان عند سفره إلى الخارج لذلك تم استدعاؤه فور سفره إلى ماليزيا و دبي ثم قرر منعه من السفر.
منقوش تحياتي