بدر رافع يدخل عالم الصحافة وينشر اول مقال له في صحيفة الرياضية
بسم الله الرحمن الرحيم
((موعد مع متعة الأقوياء في بلاد مانديلا))
لا شيء يعلو على الحادي عشر من يونيو الجاري حيث انطلاق الأقوياء، انطلاقة الأفراح والأحزان وذرف الدموع والتفاؤل والكبرياء أنها انطلاقة الحب والتسامح والسلام والتركيز والقوة ، بل صراع الحياة والموت فهناك من يصنع فرحة على شفاه عشاقه وآخر يذرف الدموع من عيون محبيه وليس مستبعداً أن نقول من جديد رحمك الله أيها المشجع فقد غادرت الحياة بعد خسارة أليمة بسبب جسم لايتعدى وزنه 450 جراماً هذه الكرة التي ستجمع الشعوب بمختلف جنسياتها وأديانها ومذاهبها في ذلك التاريخ ، وستنسى العالم قضاياه الشائكة وحروبه المستديمة ، وسيكون الجميع في حالة استرخاء للعقل ولكل أعضاء الجسم ، وسينسى الجميع الحروب والإحلال والإرهاب والمظاهرات والانتخابات والطعن ، فقط سيكون الحديث عن الفوز والخسارة ومن أحرز الهدف وكيف ضاعت ضربة الجزاء هناك دراسة نفذها احد معاهد الإحصاء العالمية تقول إن عدد مشاهدي نهائي كأس العالم السابقة بين فرنسا وإيطاليا بلغ المليار ونصف مشاهد ، فيما تقول الدراسات إن مشاهدي الـ 64 مباراة فاق الـ 40 ملياراً ، وهو ما يؤكد أن المونديال يعتبر حالة خاصة فهو يحظى بمتابعة كبيرة على جميع المستويات من الثري والفقير والوزير والفقير عاطفياً الجميع يقف مع المنتخب الجزائري ممثل العرب الوحيد ، والجميع يتمنى أن يصل إلى أقصى نقطة في هذا المحفل العالمي ، ولكن واقعياً الجماهير تنتظر من منتخباتها المفضلة الكثير وتحقيق البطولة ، سواء كان البرازيل أو الأرجنتين أو إيطاليا أم المانيا أم منتخب الديوك ، الذي يفتقد وتفتقد البطولة بأكملها أسطورة كرة القدم الحديثة زين الدين زيدان ، وهو ما يؤكد أن جنوب افريقيا ستشهد مونديالاً مختلفاً فعلاً نحن موعودون بأيام جميلة فيها من التحديات الشيء الكثير ، فمن يستحق الإنجاز ومن سيودع بلاد مانديلا مبكراً ؟ فعلاً انها انطلاقة الحياة مع الساحرة المستديرة ، ولكن لنتذكر أن الألم الوحيد في هذه البطولة عدم مشاركة الأخضر السعودي ، الذي اعتاد جيل كامل على مشاهدته منذ مونديال 94 ولكن كبوة جواد.
تقبلو تحــياتــي /
المونديالي 18
آخر تعديل المونديالي يوم 07-06-2010 في 05:54 PM.
|