خلف ملفي
كشفت تطورات {قضية} أسامة هوساوي أن بنود انتقالات اللاعبين في لائحة الاحتراف تشكو قصورا واضحا وتعاني خللا كبيرا بما يستوجب الاعتراف بعدم توقع مثل هذه الثغرات التي تضر باللاعب أولا، ولذا لا بد من تعديلها حالا، وإخطار الاتحاد الدولي وأن يتم تطبيق {التعديلات} على اللاعب أسامة بما يكفل حقوق الأطراف الثلاثة: ناديه الأصلي والنادي المنتقل إليه، واللاعب.أما إن بقي الحال على ما هو عليه فإن الضرر سيطول الثلاثة أطراف، اللاعب سيتراجع مستواه وسيبقى في قلق إلى نهاية الموسم، بعدما أصبح في موقف لا يحسد عليه وتحت مراقبة الجميع وبالتالي صار مهددا بالأخطاء التي قد تكلفه الكثير في محيطه الحالي.
وسيخسر ناديه الأصلي {الوحدة} بمشاركة لاعب {يؤدي واجبا}، ولم يعد ملكه وبالتالي أي خطأ سيكون تحت طائلة {الشك}!!
وسيتضرر ناديه الجديد {الهلال} إذا دفع المبلغ المتبقي كاملا ــ تسعة ملايين ريال ــ دون أن يلعب معه مترقبا التحاقه الموسم القادم، وقد يصاب، علما أنه قد يصاب في أول يوم يتدرب رسميا مع ناديه الجديد، ولكن الهلال سيهدر مبلغا ضخما دون أن يستفيد من الصفقة.
الأكيد أن الهلال سيتمسك بالبند الذي يحتم أن ينتقل إليه بعد خمسة أيام من دفع المبلغ، بينما لائحة الانتقالات تستوجب استثناء من {فيفا} أو يبقى حتى بداية الموسم المقبل وينتقل في أول فترة تسجيل.
وفي المقام ذاته سيطالب الوحدة بالمبلغ حسب أحد بنود اللائحة، وأنه ليس معنيا بالاستثناءات!!!
من جانبي أثق كثيرا أن {فيفا} سيتعامل بـ {احترافية} وسيحل القضية بما يكفل حق الأطراف الثلاثة بالعدل، بشرط أن تبادر اللجنة إلى مخاطبة فيفا {سريعا ... وعاجلا}.
ماجد .. و{ماجد}
ليس من السهل أن نقدم خبرا من مصادر خاصة إلا ونحن متيقنون من مصادرنا، وكلما كبر اسم النادي أو المسؤول أو اللاعب كلما كنا أكثر دقة، مع التأكيد على احترامنا للجميع وحرصنا على {مهنيتنا} و {مصداقيتنا}.
وفيما يخص خبر الكابتن والنجم الفذ {ماجد عبد الله} عن حفل اعتزاله الذي نشرناه الثلاثاء الماضي {تزامنا} مع مهرجان النجم سامي الجابر أمام مانشستر يونايتد، فإننا لم ننشره إلا حرصا على {الخبر}، وغير هذا لا يهمنا البتة، مع أمنياتي بأن تسير الأمور كما رسم لها إلى أن يأتي اليوم الوداعي.
وهنا أقول من واجبنا المهني أن نتعامل مع {النفي} متى ورد من الجهة المعنية، وسيأخذ حقه وافيا حتى لو كنا متأكدين من خبرنا، وهذا ديدننا.
ونحن نثق أن النجم ماجد يعي ذلك جيدا، وسبق وتعامل معنا عن طريق نادي النصر العام الماضي حول تصريح صحافي ومنحناه حقه. ولذا نشكره على عدم {النفي} لدينا فيما يخص الخبر الجديد.
أما من يضعون أنفسهم أوصياء على بعض النجوم مثلما يعاني النجم {ماجد} فإن هذا شأنهم، والقراء أكثر دقة في المتابعة، وهنا أؤكد للأخ {ماجد التويجري} في الشقيقة {الرياضية} أنه سبق ونفى مواضيع خلال الأربع سنوات الفائتة في {الاقتصادية}، للاعبين آخرين، وأثبتت الأيام صحتها، واليوم نقدم معلومات أخرى عن اعتزال ماجد، ونحتفظ بمعلومات أخرى لحينها. وفي هذا المقام تلقيت اتصالات عديدة مقربة من النجم ماجد، ولن أزيد مثمنا ومقدرا حسن الثقة.
الأغرب وإن كان ليس غريبا بالنسبة لي، أن هلاليين أعلنوا عن غضبهم من {إقحام} خبر ماجد في يوم الاحتفال بوداع {سامي}، ولا أجد إلا أن أكرر بأن ما يعنينا {الخبر} وليس شيئا آخر، وأن نكون صادقين أمام قراء {الشرق الأوسط} وفي مستوى ثقتهم.
* نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية