مرت الدقائق والثّوان .. .. وكلي شوق للقاء .. .. والقلب يخفق بسرعان ..
أكان هو شوق اللقاء .. .. أم هو خوف الوداع للمرة الأخرى .!
لآ أدري .. .. أسئلة واستفسارات كثيرة .... تدورو .. و .. تدور في مخيّلتي ...!
أعلن مذيع المطار بــ أن الرحلة هبطت قادمة من دولة ( ......) ..
الموعد المحدّد حآن .. .. والنظرات تتقلب يمنة ويسرة ..
من أين سيأتي .. .. وعلى أية حالة سيكون ....!!
بعد فرآق دام طويلاً .. .. ها هو الآن يخرج .. .. ناظرته إنه هو نعم هو .. .. عيناي لا تصدقان ما ترى .. شريط الذكريات الحلوة والمرة مرت سريعا أمام مخيلتي .. ......!!
أفي حلمٌ أنا أم في الــ واقع .....!!
استقبلته بــ كلّ حرارة وضممته إلى صدري ضمّة تكاد العين تنزف فرحاً فهذهـ هي الضمّة الأولى بعد فراق دام أعواماً ......!!
يا ربي لكـ الحمد والشكر .. .. على هذا اللقاء .. .. مباشرةً أخذت الحقائب ويدهـ على يدي وكأنهما يد واحدة ....!!
عدنا من المطار وبعد رحلة شاقة وانتظار طويل أرهقني كثيراً .. .. أحسست براحة لكن لم تكن الراحة التي أرغبها ....!!
فهناكــ ما أقض مضجعي ... .. تذكرتــ فرحة اللقاء هذهـ وكأني أسعد الناس إلا أنني علمت بأن هذا اللقاء لن يمضي طويلاً إذ قدومه هنا ليس إلا لشهور قليلة .. .. خرجت من البيت على أني سأخرج لعمل هام .. ..
والعمل ليس إلا ضيق أحسسته ولم أشأ لمن حولي الحزن ....!!
فوجوههم غآمرة بــ السعادة ولا أريد أن أعكر عليهم هذا المزاج .. .. توجهت إلى إحدى الأماكن الترفيهية وأبحث عن حل لهذهـ المشكلة التي أعتبرهـ صدمة الحزن القادمة لي وله ....!!
فكوننا في جسدين إلا أن قلبنا واحد من قوّة العلاقة .. .. طال مكوثي في المكان والأفكار تدور في البآل .. .. لكن من دون أي حل توصلت له ......!!
لأن الحل ليس مستحيلا فــ حسب بل الحل لآ يوجد في يدي أبداً ...........!
ناظرت للساعة فإذا هي قد قربت من الثالثة صباحاً ولم يبق كثيراً على موعد صلاة الفجر رجعت للبيت وكلي حزنٌ دااخلي لآ أريد البوح به لــ أحد......!!!
أخذت قسطا من الراحة حتى صلاة الفجر وبدأ اليوم الجديد وأنا جالس على الكرسي المتحركــ
أراقب تلكـ النظرات الحانية والابتساماتــ التي فُقدت من زمن .......!!
وكلما أتذكر ذاكـ الموعد المرّ أشتعل حرارة وحزناً فــ أنا لا أريد أن أفقدهـ كما فقدته من قبل .. .. خاصة أن ليس له أحد غيري يفهم مشاعرهـ .. أشاركه الفرح .. .. وأقاسمه الحزن ....!!
أكتب هذهـ الحروف والجرح ينزف والعين تدمع .. .. والفؤاد يتقطع حسرة ......!!
ليتني أستطيع أن أعمل له شيئا أو حتى أن أضحي أنا من أجل أن يسعد هو ....!!
فكم أتمنى له أن يحيى سعيداً ومسروراً .. .. فقد عانى الكثير الكثير من الصعوبات والمضايقات ....!!
وهكذا هو الحال ..
ارتقاب موعد الافتراق .. ..!!
يا إلــهي .. .. كن أنت في عونه .. وأسعدهـ حيثما سيكون .. .. فأنتــ أعلم بحالي وحاله .......!!
وأسعد يا ربي .. كل مهموم وفرج عن كل مكروب .. .. ولا تفرق بين كل محبوب ....!!
حررت في .. 29-4-2010 م - س : 3:00 بعد الظهر .