في احدى المنتجعات النسائية ..
وفي حديث ذا سمر ..
تجمعت النواعم على بساط الفضفضة ..
كما يزعمن ّ وبكل بساطة أنه من متعة الحديث !!
تبتدئ فاطمة الحديث قائله :
زوجي عصبي .. دائما ً يثير غضبي ..
في ذلك اليوم قام زوجي بفعل كذا وكذا ..........
فتقاطعها نورة وهي تنظر الى مرآتها :
هكذا هم معشر الرجال ..
لا تنفع معهم الطيبة الزائدة ..
هل علمت ِ ماذا فعلت هناء بزوجها عندما........
ثم تطلق منى زفرة وتقول :
بل لا أحد يعرف أفعال أم زوجي بي ..
دائما ً تفعل...... وتفعل .......
ابتسمت نورة وقالت :
الحمدلله .. أني لم أتزوج بعد ..
ولكن زوجة أخي لا تلبث حتى تحرض أخي ..................
لا أعلم مالذي يعجب أخي بها !!
*
*
*
ويتوالى الحديث بهتك ستر أقرب الناس إليهن ..
وفضح أسرار بيوتهن ..
كما نال الخادمات في المنازل الحظ الأوفر من التشهير وهتك الستور !
" لايستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة "
::::::::
ومازالت النواعم تتجاذب أطراف الحديث ..
حتى وجهت منى أنظارهن عندما قالت :
انظرن إلى تلك ... أليست هدى !!
فاطمة :
نعم انها هي ..
نورة :
لقد تغيرت كثيرا ً بعد زواجها ..
فاطمة :
مضى على زواجها أربع سنوات .. ولم تنجب بعد ..
منى :
انها ترتدي ملابس واسعة .. ربما حامل ..
فاطمة :
لا أعتقد ..
فلقد سافرت مع زوجها للعلاج ولكن لا فائدة ..
نورة :
ومن تلك التي معها ؟
فاطمة :
يبدو انها أختها عواطف ..
نورة :
انها تشبهها كثيرا ً .. هل عواطف متزوجة ؟؟
فاطمة :
انها مطلقة ..
منى :
ما أسباب طلاقها .. منها أم منه ؟
*
*
*
ويستمر الفضول و التدخل في خصوصيات الغير ..
ومعرفة الامور بكامل تفاصيلها ..
وكأنه عندما يُـفتح باب الفضولية ..
فإن النوافذ ستنفتح أيضا ً .. ولربما انقشع السقف !!
" من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه "
::::::::::
وقدمت هناء .. أم الأخبار هكذا عُـرف عنها ..
هناء :
السلام عليكم ..
قامت كل من فاطمة ونورة ومنى للسلام عليها ..
نورة :
لماذا تأخرت ِ ..
هناء :
إني متعبه قليلا ً ..
لم انم ليلة البارحة ..
لقد كانت ليلة زواج ابن خالي ..
فاطمة :
ماشاء الله .. وأين كان الزواج ..
منى :
ومن هي العروس ..!! هل هي من أقاربكم أم من بعيد ؟؟
نورة :
أخبرينا من هي الطقاقة !!
هناء :
على رسلكن .. سوف أجيب على الأسلئة ..
ولكن بعد أن أحتسي فنجان من القهوة ..
تبادلن النظرات وتعالت ضحكاتهن على تسابقهن في طرح الأسئلة ..
بدأت هناء تروي ما شاهدته ..
والبقية في انصات لها ..
فالأحداث مازالت ساخنة ..هنا تكمن لديهن لذة الإستماع لها ..
ارتفع صوت المنادي :
لدينا طفل ضائع يتراوح عمره مابين سنتين الى ثلاث سنوات يرتدي ........
أعاد النداء مرة أخرى ان لم تكن مرات..
حتى أفاقت منى من غيبوبة الثرثرة ..
التفتت يمنة ويسرة .. قامت فزعه !!!
أين ابني محمد ؟!!!
*
*
*
" والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته "