لمن القوامة ؟؟؟
أنقض الإسلام المرأة من أيدي الذين يزدرون مكانها ، وتأخذهم الجفوة في معاشرتها ، فقد قرر لها من الحقوق التي تكفل راحتها وترفع منزلتها ، ثم جعل للرجل حق رعايتها ، و يصون كرامتها ، ويحميها ممن يخدش كرامتها وعزتها .
قال تعالى : { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ } (228) سورة البقرة .
فجعل الله تعالى للمرأة حقوق مثل ما للرجل ، و لكن أمر الأسرة لا يستقيم إلا برئيس يدبره ، وهنا يكون أمر الرئاسة للرجل ، لأنه هو الذي من شأنه الإنفاق على الأسرة ، ولديه القدرة لدفع الأذى عنها ، وهذا ما استحق به الدرجة المشار إليها في الآية .
وقد اختص الله الرجل بخصائص عديدة تؤهله للقيام بهذه المهمة الجليلة منها ما يلي :
1- جعل الرجل أصل للمرأة وهي فرع منه كما قال تعالى : { وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا } (1) سورة النساء .
2- أنها خلقت من ضلع الاعوجاج ، كما جاء في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( استوصوا بالنساء ؛ فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج ، و إن أعوج شيء في الضلع أعلاه ؛ إن ذهبت تقيمه كسرته ، و إن تركته لم يزل أعوج ؛ استوصوا بالنساء خيراً ) رواه البخاري ومسلم .
3- إن المرأة ناقصة عقل ودين كما قال صلى الله عليه وسلم ( ما رأيت ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم منكن ) قالت امرأة : يا رسول الله وما نقصان العقل والدين ؟ قال : ( أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل ، و تمكث الليالي ما تصلي ، وتفطر في رمضان ؛ فهذا نقصان الدين ) رواه البخاري ومسلم .
4- نقص قوَّتها فلا تقاتل ولا يُسهم لها .
5- ما يعتري المرأة من العوارض الطبيعية ( حمل وولادة ، حيض ، نفاس ) .
6- أنها على نصف الرجل في الشهادة وفي الدية وفي الميراث والعقيقة والعتق .
هذه بعض الخصائص التي يتميز به الرجل عن المرأة .
إذاً هنا يتضح لنا عدة أمور منها :
1- أن القوامة في البيت لا تصح إلا للرجل .
2- المرأة لا تستطيع أن تقوم بالأعمال التي يقوم بها الرجال ( و هذا ما يدعوا إليه العلمانيين ودعاة المساواة بين الرجل والمرأة) .
3- الإسلام حفظ كرامة المرأة وبين جميع حقوقها وما لها وما عليها .
4- يوجد بعض الرجال الذين يتخلون عن القوامة للمرأة مما يربك الأسرة ويجعلها في انحدار وكل فرد في الأسرة ينفرد برأيه .
ملاحظة / من لديه إي تعليق أو زيادة على الموضوع فلا يتردد في المشاركة به حتى تعم الفائدة ، ولنستفيد منه .