وهي قصيده عامرة بالحكمة والنصائح والإرشادات ، سهله سلسة وراح تلقون الكثير من أبياتها سائر علي ألسنة الناس وتحمل أمثال جديرة أن تتردد بين الناس
من كان لا يجرح ولا هو بيداوي
قلَّه تري ما له مكانٍ مع الناس
ومن لا يميِّز كل شي إمتساوي
تصبح حياته ضايعه ما لها ساس
ومن لا عرف في خوِّته من يخاوي
يندم وتالي الوقت يبشر بالأفلاس
ومن لا يعيل الناس ما هي بتاوي
تبلاه في نفسه من الناس الأنجاس
ومن لا يسر نفسه فلا هوب قاوي
يسِر غيره لو الأرياق يبَّاس
ولا عاش بالحيلات من هو حياوي
درب الحياله والصقاره للأدناس
ما سرَّت ضعوف الرجال المناوي
ولا يدري الحر المعرَّب علي الياس
وأنا الذي ما ني علي الناس غاوي
فيهم ذهب فيهم بعد فض وإنحاس
فرق وتفاوت بينهم بالهقاوي
في الناس مَطنوخٍ وفي الناس لا باس
أحدٍ علي ربعه كما النجم ضاوي
المرجلَه ثوبٍ له إقياس وإلباس
من صغر سنَّه للمراجل شفاوي
ربعَه من أسبابه تنومس تنوماس
وش هالمصيبه ألا وش هالبلاوي
لا قِيل وجه البوم يا طير قرناس
صار التِّبِع متبوع والشيخ شاوي
تسبقه حراسٍ وتتبعه حراس
وإليا حكا تسمع إصياح وعزاوي
كلٍ ينعِّم له بلا حد وإقياس
أما الوضع مقلوب ما له إمداوي
أو وقتنا هذا له أشكال وأجناس
فأحسن لي أجلس في مكاني خلاوي
ولا أماشي إللي خوِّته تنزِّل الراس
والله ما أهين النفس ولا ني بناوي
رزقي وعمري كافله خالق الناس