ما هي اللغة
اللغة هي النظام الرمزي الافتراضي الذي يقرن الأصوات بالمعنى ( قطبي. 1980)
تأخر اللغة فيقصد به تأخر نمو مهارات اللغة عن مستوى العمر الزمني للطفل مما يعيق تواصله مع مجتمعه ويؤخر تلبية حاجاته.
و تأخر اللغة متنوع الدرجات فقد يكون بسيطاً أو متوسطاً أو شديداً و كذلك الحال بالنسبة للاسباب فهي متنوعة.
اللغة تتكون من عناصر هامة كالمفردة والصوت والقواعد التي تربط الكلمات مع بعضها البعض، والمعاني التي تحملها الرسالة اللغوية، واستخدام اللغة بشكل فعال يحقق التواصل الجيد ويلبي الحاجات، والخلل في اللغة يكون خلل في عناصرها.
لقد ازداد الإهتمام باضطرابات اللغة والكلام (التخاطب) في الدول المتقدمة منذ سنين طويلة، وتبلغ نسبتها أكثر من 10% في المجتمعات الإنسانية.
يعتبر تأخر اللغة أحد أمراض التخاطب الشائعة لدى الاطفال, وعلاجه من خلال برامج تدريبية يضعها أخصائي أمراض التخاطب، ولايوجد علاج دوائي يصحح تأخر اللغة، فالعلاج الدوائي متاح لعلاج الإعتلالات المصاحبة لتأخر اللغة كمشاكل الجهاز السمعي، الصرع، الأمراض النفسية، النشاط الزائد وفرط الانتباه، الإعتلالات المركزية العصبية وغيرها.
النجاح في علاج هذه الفئة يرتبط بعوامل عدة منها:
1-التدخل العلاجي المبكر
2-التشخيص الدقيق
3-طبيعة الحالة و شدتها
4-ما يصاحبها من اعتلالات أخرى كالشلل الدماغي أو القصور الفكري أو العجز السمعي الشديد.
5- البرنامج التدريبي الملائم للحالة
6-تعاون الفريق الطبي والوالدين
7-تنفيذ الوالدين ما يوكل إليهم من مهام للقيام بها مع الصبر والاستمرار والإصرار لتحقيق الأفضل وعدم اليأس أو الإهمال نظراً لأن تقدم الحالة يعد بطيئاً
وتوجد وسائل أخرى للتخاطب غير اللغة الكلامية كتعبيرات الوجه أو حركات اليدين مع العلم أن اللغة الشفوية وسيلة البشر الرئيسة للاتصال. كما أن الكلام هو التعبير الأكثر شيوعاً في اللغة (بلوم 1988).
وتتبع اللغة في نشأتها ونموها جدولاً زمنياً متدرجاً يخطو فيه الطفل الطبيعي الذي تتوافر لديه
مقومات اكتساب اللغة وهي:
1-سلامة القنوات الحسية
2-صحة وظيفة الدماغ
3-الصحة النفسية
4-والبيئة المنبهة
غياب أو ضعف واحدة أو أكثر من هذه المقومات يؤثر سلبيا على نمو اللغة لدى الطفل فيؤخر عملية التطور الطبيعي و يؤدي إلى ما يعرف
" بتأخر نمو اللغة", وتتلخص
أسباب تأخر قدرات الطفل اللغوية إلى:
1- الحرمان الحسي
2-الإصابة الدماغية
3-الاضطراب النفسي
4-الحرمان البيئي
5-أسباب أخرى غير محددة.
أسباب تأخر اللغة
1- العوق الفكري:
يمكن أن تؤخر الإعاقة الفكرية أو تعيق تطور المهارات الأساسية.
2- العوق الجسدي:
يعتبر العجز الجسدي كشلل الأطراف العلوية أو السفلية إعاقة حيث تمنع الطفل من التنقل و استكشاف عالمه، و يمكن أن يكون لإعاقة أقل نسبياً كالشق الحلقي.
3- العوق الحسي:
يلغي وجود الصمم و العمى مجموعة واسعة من التجارب المهمة لتطور اللغة المبكرة و الإدراك. كما يحرم ضعف حواس الشم و التذوق و اللمس الطفل من مصدر هام للإحساسات و مما يؤدي الى حرمانه من المعرفة.
4- الحرمان العاطفي:
سواءً أكانت جذور المشكلة نتيجة لطفل منطوٍ على نفسه أو لوالد مهمل فإن الحرمان العاطفي يضعف الرابط بين الطفل و الوالد الذي يعد أساسياً لتطور المهارات الاجتماعية و التواصلية والإحساس بالأمان الذي يحتاجه الطفل كي يستكشف و يختبر بيئته.
5- الحرمان المادي:
إذا لم يكن لدى الطفل ألعاباً في بيئته تثير اهتمامه قد يتأخر نموه.
6- انعدام الحافز:
رغم أن بعض الأطفال يملكون الكثير من الألعاب الجميلة إلا أنهم غير متحفزين للعب لأنهم غالباً ما يُتركون بمفردهم مع أغراضهم، لذى يحتاج الأطفال إلى شخص راشد ليريهم الأشياء و يلعب معهم و يتحدث إليهم.
7- تكرر الأمراض:
قد يوهن المرض المتكرر جسد الطفل و يتركه تعباً و غير متجاوباً، و قد يؤخر علاجه في المستشفى و فصله عن عائلته من تطوره.
انتشار الإعاقة في المجتمعات الإنسانية
فئة الإعاقة النسبة التقريبية
o العوق الفكري 2.3%
o صعوبات التعلم 3%
o الإعاقة البصرية 0.1%
o الإعاقة الجسمية 0.5%
o الإعاقة الانفعالية 2%
o الاضطرابات الكلامية اللغوية 3.5%
المجموع 12%
إعداد
الأخصائي / عبد الله الصقر
ماجستير علاج امراض التخاطب