طبول الحــــــــــرب ...

[أ.محمد العبدلي]

--------------------------------------------------------------------------------




طبول الحرب


بين اليأس والأمل


1
إن في قلبي لحنا
كثر القتل و أفنى
وأرى الإنسان لا
يحمل للإنسان وزنا
فاسقني كأس مماتي
إن طعم الموت أسنا
من حياة تجعل الإنسان
لايعرف للرحمة معنى
2
أيها الشاعر عقلك
ملأ اليأس وقلبك
فتذكر رحمة الله
ولا تقتل نفسك
إن طعم الموت مـر
3
أنا لا أخشى مماتي
إنه سـر حياتي
إنما أحشى عدوا
جاء من كل الجهات
في ثياب الروس
والروم الطغا ة
ويهــــود ومجوس
وأنا وحدي لا
أملك للأ حداث دفعا

4
كل شبر في بلادي
للعدا قبر ومصرع
وعلى تلك الروابي
الخضررشاش ومدفع
وهناك فوق أعلى قمة
في الكون تعلى
راية الحق وترفع
رغم أعــداء السلام
5
ليس للأعـداء مطمع
غير قتل العرب أجمع
فأ راضي الروس خضرا
وأراضي الروم أمــــــرع
ويهود الأرض تاهت
لم تجد في الأرض موضع
غير أرض العـــرب
والقدس الحبيبه
آه ياقدسي الحبيبه
أنت من نفسي قريبه
أنت أحلام فـؤادي
أنت أناتي اللهيبة
أنت نور الله في الأرض
وأنت جنة الخلد الخصيبه
هل تعــود القدس ؟
إني لست أدري


6
قدتعود القدس لكن
بعد أن تصفو القلوب
ويهب العربي الحر
في وجه الخطوب
لن تنال القدس
إلا بالجـهـاد
ودمـاء كالبحور
أيهـا الشاعر ناد
للجهـــــــــا د
7
أنا لازلت أنادي
رغم أسري وابتعادي
لـم يهـن عـزمي
ولم يضعف زنادي
لكن الأعداء كثر
كيف أصنع؟
8
العــدا كثر ولكن
أنا مرهوب الجلاد
كل تل في بلادي
فيه صاروخ معاد
وبإيماني لن أهزم
ولن أسلم بلادي
رغم أفعال الغزاة الهمجيه
فيك يالبنان يا أرض العروبه


9
إنها أرض العروبه
رملهـا تبر
وأهل الأرض طيبه
غير أن الحاقد المأجور
صيرهـا كئيبه
أغرى بنيها فأحرقوا
وتدخلت أيد غريبه
في كل سوق مأتم
وبكل ضاحية مصيبه
والخبز ممنوع ودون
الماء أهوال رهيبه
كم طفلة منكوبة تبكي
ولم تأت لنجدتها طبيبه
وأب يدافع عن حمـاه
بالنار والحمم اللهيبه
في خندق بالخوذة الغبراء
بين الروع لم يستر جبينه
كالليث في ساح الوغى
مزمجرا يحمي عرينه
يلقي بأشلاء العدا
جثثا مبعثرة مهينه
ويعود يلعن مايرى
من آلة الحرب اللعينة
فيك يالبنان يابلد المآسي
10
لكن لبنان السلام
سيظل لبنان السلام
ويظل كفلسطين ممشوق الحسام
رغم الضحايا الأبرياء
ورغم أيتام الخيا م
ورغــم ما نلقاه من غصص جسام
سيسطر التاريخ للإسلام نصرا
( في الختــــام )