قتلت فتاة سعودية في العشرين دهسا تحت عجلات سيارة مجهول حاول اختطافها ومن ثم اغتصابها في المدينة المنورة حسب تصريحات أدلى بها والد الضحية.
ولقيت الفتاة مصرعها بعد محاولتها الهروب مما يعتقد أنها محاولة اختطاف تعرضت وإحدى قريباتها لها حسب ما أوردته صحيفة الوطن السعودية اليوم.
وجاءت الحادثة، التي شهدها حي "العزيزية" المتاخم للأطراف الجنوبية للمدينة المنورة، لتقلق سكان المدينة بدءا من وقوعها مساء أول من أمس (الجمعة) وحتى أمس، مما أدى إلى انتشار شائعات تختلف حول تفاصيل الحادثة، وتتفق على أن الفتاة القتيلة قاومت محاولة اختطافها وتعريض شرفها للأذى حتى الموت.
وحسب الصحيفة السعودية التي تحتفظ باسم الفتاة، فقد استقلت القتيلة مع إحدى قريباتها الأكبر سنا سيارة يقودها مجهول بهدف الوصول إلى موقع قريب، وهو أمر مألوف في عدد من المدن السعودية أن يستعين الأشخاص بسيارات خاصة لنقلهم إلى أماكن قريبة بمقابل مادي بسيط بدل سيارات الأجرة المرتفعة الأجر أحيانا.
وحسب رواية أسرة القتيلة فإن السائق عمد إلى اختطاف الفتاتين متوجها بهما إلى مخطط ترابي. وكشفت التحقيقات الأولية أن الفتاة اختارت القفز من السيارة أثناء سيرها بعد أن اتضحت نية سائقها، مما أدى إلى سقوطها تحت عجلات المركبة ووفاتها على الفور.
ولكن مصادر عائلية مقربة من القتيلة أكدت أن الجاني أصر على قتل الفتاة، ومحاولة قتل مرافقتها، بعد محاولتهما الهروب، حيث عاد إليهما بسيارته بعد أن قفزتا منها، ثم دهسهما، حتى لا تبلغا عنه.
وفي حين باشر فريق الأدلة الجنائية التابع لشرطة منطقة المدينة المنورة فحص جثة القتيلة، في سبيل الحصول على معلومات إضافية، استنفرت فرق التحقيق أعمالها في سبيل القبض على الجاني، مستعينة بشهادة قريبة الفتاة التي نجت من الحادث، والتي ذكرت مصادر العائلة أنها في حالة صحية مستقرة.
وظهر المخطط الترابي الذي شهد مصرع الفتاة خاليا ظهر أمس، إلا من بعض أفراد أسرتها يتقدمهم والد الفتاة، وقد أخذ على عاتقه شرح وقائع الحادثة منطلقا من بقعة دماء خلفتها الضحية وسط الشارع الإسفلتي.
وبدا من المدهش أن يتحدث "أبو سلطان" بتماسك وانطلاق غداة مصرع ابنته، معلنا سعادته وفخره بالابنة "التي اختارت الموت على هتك العرض".
وقال الأب إن ابنته تصرفت بشجاعة لا يمكن إلا أن يسعد لها، حين خاطرت بحياتها من أجل الحفاظ على شرفها. ودعا الله أن يحتسبها شهيدة، فقد توفيت حفاظا على عرضها.
ويبدو أن الموقف الإيماني العميق لا يتبناه الأب فحسب، بل الأسرة كلها، إذ يفصح عم الفتاة، وسط إيماءات موافقة من أفراد الأسرة الآخرين في الموقع، عن مشاعر يختلط فيها الحزن بالرضا، ويقول: "رحمها الله.. فقدناها، وهي أمانة عادت إلى بارئها، إلا أننا فقدناها بشرف، والحمد لله". كما جاء في الصحيفة.
إلى ذلك، رفض مصدر أمني مسؤول بشرطة منطقة المدينة المنورة اتصلت به "الوطن" الإدلاء بأية تفاصيل حول الحادثة؛ مكتفيا بوصف الحادثة بـ"الجريمة الكبيرة التي تخل بالأمن الاجتماعي".وكانت الدوريات الأمنية قد طوقت كامل حي "العزيزية" السكني، حيث موقع الجريمة، طوال ليلة أول من أمس، فيما لم ترد معلومات حول التوصل إلى الجاني.
___________________________