نعم هي السنين اللتي كابرنا بها, هي السنين اللتي ظننا بأننا إعتلينا قمم الجبال خلالها, كابرنا على أنفسنا, أوهمنا أنفسنا بعد أن أوهمتنا الصحافة والإعلام المريض اللذي نعيش في وسطه بأننا الأفضل, الأقوى و الأجدر !!!
قصة ضياع المنتخب السعودي, بدأت من بعد تحقيق كأس أمم آسيا 1996 في دولة الإمارات الشقيقة
هذه كانت آخر البطولات اللتي إستحقها أخضرنا الغالي!!
" ؟ وماذا بعد ذلك ؟ "
لا أعلم ماذا أصابنا نحن أولاً كجماهير, وماذا أصاب منتخبنا, والأهم ماذا أصاب إعلامنا, ماذا أصاب صحافتنا الرياضية ؟؟!!
توالت الكوارث الواحدة تلو الأخرى, ويوماً بعد يوم تزداد المحن, من 5 98 مروراً بنكسة 2000 إلى 8 2002 !! ومن ثم المسمار الأخير اللذي دق في نعش الكرة السعودية, آسيا 2004 فــخليجي 17 !!! كانت هذه نظرة سريعة للإخفاقات, اللتي حققناها, بإرادتنا نحن, بمكابرتنا وبإعلامنا الوهمي المريض اللذي كان يكتب لكي يرتقي هو على حساب أي شيء
نظرة سريعة في الصحافة السعودية !!ط
قبل بداية كأس أمم آسيا الأخيرة في الصين, لم يسمع إلى أصوات المحللين السعوديون, "الصحافة السعودية والتفاؤل" << هذا كان عنوان تلك الفترة قبل إنطلاق البطولة, الكل يرشح الأخضر لإستعادة اللقب< لماذا وعلى أي أساس بني هذا الترشيح ؟؟ الله أعلم كانو مرشحين فوق العادة, كان الجميع متفائل, الجمع كان ينظر إلى الدور الثاني, الجميع يمني النفس بملاقاة المنتخب الياباني في النهائي << لاحظو أوصلونا إلى المباراة النهائية ونحن لم نبدأ بعد !!! ( الحمد لله إننا لم نقابلهم )
لم يكن هناك إلا أشباه لاعبين, لاروح, لاتكتيك ولاحتى حس كروي يبين للمشاهد بأن مايشاهده من البشر اللذين يرتدون الزي الأخضر هو " كرة قدم "
ليتهم عرفو أو فهمو مامعنا أن تمثل الوطن, أن ترتدي زي المنتخب وأن تقع تحت المسؤولية, أنا لا ألوم اللاعبين هنا بقدر ما أسند اللوم كل اللوم على هذا الإعلام المريض اللذي أعاشنا كذبةً صدقها الجميع وأن المنتخب السعودي قادر على العودة إلى الرياض بكأس البطولة
بدأت البطولة وسرعان ما أنتهت بالنسبة للأخضر!!
ماللذي حدث ؟
لماذا هذه الخيبة ؟
لماذا لم نقدم شيئاً ؟
لا جواب فالجميع قد صدق الكذبة اللتي صنعتها الصحافة والإعلام السعودي
" تقتل القتيل اليوم, لتمشي في جنازته غداً "
هذا هو العنوان الأمثل لإعلامنا المُخجِل, فبعد أن رشحو المنتخب للعودة بالكأس هاهم المتعصبون, النقاد, من يطق عليهم البعض الحياديون, ظهرت عدة فئات مريضة, هدفها وغايتها هي فقط أن تبعد الشبهات عن نفسها, وهذه الفئات هي :
* إعلام منافق, وهم اللذين يزرعون الفتنة بين الآخرين, لكي يهنأ لهم التطبيل في الأخير << وهذه الفئة للأسف هي اللتي كان لها الغلبة ي النهاية
* إعلام متعصب: وهم اللذين يلقون باللوم على الأندية المنافسة لأنديتهم اللتي ينتمون إليها, إختلفت الميول فكان هناك الشتات, نسوا بأن من يلعب هو القميص الأخضر, هو المنتخب, نسو بأن الفريق يمثل الوطن, نسو بأنه لايوجد هناك ميول, فالجميع يلعب تحت راية واحدة << تجاهلو هذا الشيء فدفعو وأدفعونا معهم ثمن تعصبهم
*إعلام مكابر : وهم اللذين يرفضون قول نحن مخطئون, هم اللذين يجدون لكل سقوط شماعة ليعلقو عليها هزائمهم, فبعد كل خيبة أمل, يتدافعون وتتدافع أقلامهم المشوهه لكي يضعو اللوم على هذا وذاك, ودائماً مايكون هذا أو ذاك هو المدرب !!!!
"هدأت الأوضاع, وبدأت الإستعدادات لخليجي 17 "
ماهو الجديد ؟؟
هل أستوعبو الدرس ؟
هل فكرو بعقلانية ؟
بالتأكيد لا وألف لا, بإختصار شديد, ذهبنا متوجين, وعدنا خائبين << وأي خيبة هذه المرة, فالكوارث الكروية للكرة السعودية زادت واحدة 3 ستبقى في الأذهان مدى الحياة !!!
لن ألم أحد, ولن أذكر أسماءاً لأنني متأكد من أن هناكمن سيأتي ويقول اللاع بالفلاني ومن ثم يأتي ليذكر ناديه ويصب جم غضبه على نادي هذا اللاعب, لن أذكر الأسباب لأنها أكثر بكثير من موضوع عابر كاللذي أكتبه الآن, سأذكركم فقط بالإعلام المريض اللذي لم يتب ولن يتوب مهما حدث:
كنا أحد المرشحين, ولماذا؟ أيضاً لست أعلم ولا أملك أي إجابة, كيف ينسون بأنهم خرجو بفظيحة من كأس آسيا قبل فترة وجيزة. << كيف تناسو هذا " الله أعلم "
والآن هم يعودون لكي يمشو في الجنازة التالية للمنتخب, هاهي الفئات المريضة, المتعصبون, المنافقون و المكابرون << لم يفهم أحدهم الدرس ولن يفهمو ابداً
" آن الأوان لكي, نبدأ من جديد "
تصفيات كأس عالمٍ قادمة
طموح, << ودائماً ينتهي طموحنا بلا هدف
أحلام تجاوزت السبع سنوات
طعنات لم يبرأ جرحها بعد
أحزان لم تنسى ولن تنسى إلا بنتيجه إيجابية !!
تيجة إيجابية؟؟ << المعذرة نسيت بأنه لازال يوجد بيننا بعضُُُ ُ من أصحاب العقول المريضة
العقول المريضة ؟؟ << عفواً نسيت بأنهم النقاد والإعلام اللذي نعيش في وسطه
إعلام ؟؟ << عفواً والمعذرة سمعت هذه الكلمة كثيراً ولكنني إلى هذه اللحظة لم أستطيع العثور عليها في بيئتنا و في مجتمعنا
لاجديد صدقوني, سنكون أقوى المرشحين << ؟؟ وسوف نُقتَل على يد صحافتنا المزعومة, وأنا أعدكم إخواني بأن هذا الإعلام المريض سيأتي لكي يمشي في جنازة منتخبنا الغالي المعذرة كل المعذرة على بعض المفردات, ولكن إعذروني فأن أصف حال الكرة السعودية أو بالأحرى حال إعلامنا الراقي المتجدد والمثقف
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك