::مشكلة
الغضب عند الأطفال::
تعدُّ مشكلةُ الغضبِ من المشاكل ذات الأهمية العلمية، التي يهتم بها علماء النفس وعلماء التربية، ولا سيما المجتمعات والبيئات التربوية؛ فالغضب سلوك عادي من الطفل، وخاصة في مراحل الطفولة المبكرة، ولكن الغضب عند الطفل إذا استمرَّ يُرَافِقُه سلوكُ الطفل في سنواته اللاحقة بعد ذلك، ويتطوَّر إلى العنف؛ فإنه حينها يصبح سلوكًا غير عادي؛ وإنما هو مؤشر لعدم تكيُّف الطفل من جهةٍ مع بيئته وأسرته، وقد يكون مؤشرًا لظاهرة مَرَضِيَّة نفسية عند الطفل تنْبئ أن الطفل قد يُصبِح مريضًا نفسيًّا بعد ذلك في مرحلة من مراحل عمره المتأخرة؛ ففي هذا البحث تعتبر مشكلة الغضب من المشاكل السلوكية التي تتطلب المعالجة؛ حيث يتفق علماء النفس التربويُّون بوجه عام - وكذلك مختصُّو الأمراض النفسية عند الطفل - على أن العمر الذي يمكن أن يقيَّم فيه سلوك الطفل من الغضب بأنه طبيعي، إذا كان عمر الطفل بين السنة الثانية والسنة الخامسة من العمر، أما إذا تعدَّى الطفل سنَّ الخامسة، فإنه يمكن النظر لغضب الطفل على أنه نوع من المعاناة النفسية للطفل ناتجة عن عدم التكيُّف الفعلي عنده.