أنَا وَسُعَادُ وَأسْتَاذُنَا
* هَذِهِ قَصيدَةٌ مُهْدَاةٌ إلَى أسْتَاذِ الْجِيلِ
سَعْدِ بْنِ سَالِمِ الْجَمَلِ
-حَفِظَهُ اللَّهُ وَ رَعَاهُ-، بِمُنَاسَبَةِ حَفْلِ التَّكْرِيمِ الْمُقَامِ لَهُ، بَعْدَ أنْ قَامَ بِأدَاءِ رِسَالَتِهِ السَّامِيَةِ فِي التَّعْلِيمِ.
قَالَتْ سُعَادُ:أ لَا لَا تَنْسَ مَاضِينَا = لَا تَنْسَ يَا صَاحِبِي حُباًّ سَرَى فِينَا
مَا بَالُكَ الْيَوْمَ تَنْسَانَا وَ تَهْجُرُنَا = وَ تَمْنَحُ الْغَيْرَ مَا قَدْ كُنْتَ تُعْطِينَا ؟
وَ مَا لِقَوْلِكَ قَدْ أمْسَتْ تُرَدِّدُهُ= بَلَابِلُ الدَّوْحِ فِي الدُّنْيَا تَلَاحِينَا :
" أضْحَى التَّنَائِي بَدِيلاً مِنْ تَدانِينَا = وَ نَابَ عَنْ طِيبِ لُقْيَانَا تَجَافِينَا " (*)
فَقُلْتُ: كُفِّي سُعَادٌ ذَا الْمَلَامَ فَقَدْ = أسْرَفْتِ فِي الْعَتْبِ،قَدْ أسْعَدْتِ وَاشِينَا
وَ اللَّهِ مَا أنَا بِالْقَالِي مَوَدَّتَكُمْ = وَلَا بِنَاسٍ مَدَى عُمْرِي تَصَافِينَا
لَكِنْ،تَذَكَّرْتُ (سَعْدَ)الْخَيْرِ أسْتَاذاً = لَهُ الْمَحَبَّةُ وَالذِّكْرَى سَتُدْنِينَا
قَادَ الْمَسِيرَةَ فِي جِدٍّ وَ فِي دَأبٍ = مِنَ السِّنِينَ غَدَتْ تَدْنُو الثَّلَاثِينَا
بِذِي (الْعُيُونِ)تَسَمَّتْ بِاسْمِهِ زَمَناً = فَالطَّيْرُ فِي دَوْحِهَايَشْدُو أغَانِينَا
رَدَّتْ سُعَادٌ:صَدَقْتَ الْقَوْلَ شَاعِرَنَا = بِذِكْرِهِ أصْبَحَتْ بِيضاً لَيَالِينَا
فَ(سَعْدُنَا الْجَمَلُ )الْمَحْبُوبُ ذُو هِمَمٍ = دَقَّتْ عَنِ الْوَصْفِ فَهْيَ الْيَوْمَ تُشْجِينَا
قَدْ أنْشَأ الْجِيلَ بَعْدَ الْجِيلَ يَدْفَعُهُ = إرْضَاءُ خَالِقِهِ الرَّحْمَنِ بَارِينَا
نَاصِرُ بْنُ فَضْلِ الثُّنَيَّانِ
الثُّلَاثَاءُ 26 مُحَرَّمٍ 1423هـ
الْمُوَافِقُ9أبريل2002م
--------------------------------
(*)هَذَا الْبَيْتُ لِلشَّاعِرِ الأنْدَلُسِيِّ ابْنِ زَيْدُونَ.
آخر تعديل ناصر الثنيان يوم 14-01-2015 في 12:32 AM.
|