كشف مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية عايد البلوي أن اختياره للقادسية ليكون محطته المقبلة بعد الأهلي والوطني جاء عن قناعة تامة، إثر دراسته للعروض التي قدمت له.. وتحدث البلوي في حواره مع "الرياضية" عن الأسباب التي أدت إلى لهبوط الوطني إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وأيضاً عن الأسباب التي أدت لإبعاده عن الأهلي الذي شهد بداياته كلاعب.. فيما يلي اللقاء:
ـ كيف انتقلت إلى صفوف فريق القادسية الكروي؟
في بداية الأمر هي رغبة شخصية وأتمنى أن أكون عند حسن ظن أبناء القادسية سواء من إدارة النادي أو الجهازين الفني والإداري وكذلك الجماهير القدساوية التي أكن لها كل الاحترام والتقدير، ولعل الشيء الذي يبحث عنه أي لاعب في المقام الأول وبعيدا عن المردود المادي هو الراحة النفسية والتي وجدتها من خلال الأيام الماضية، بالإضافة لأنني وقعت مع الفريق القدساوي وهو لا يزال في دوري الدرجة الأولى، وقبل أن يتأكد من الصعود لدوري المحترفين، وإن شاء الله أقدم كل ما لدي لخدمة هذا الفريق وأبنائه.
ـ ما انطباعك عن إدارة النادي ووضعية الفريق من خلال تاريخه؟
لعل شهادتي في إدارة النادي وبالذات الرئيس عبدالله الهزاع مجروحة، لأنه شخص غني عن التعريف من قبل الجميع ويكفيه الثقة التي منحت له من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، وبالمناسبة الهزاع شخص عملي وطموح ولديه الحماس والإصرار على القيام بشيء لنادي القادسية، وبالنسبة لوضعية الفريق فلديه تاريخ كبير من البطولات والجميع يتذكر ذلك والذي يجعله يبقى بين الفرق الكبيرة بالإضافة لوجود العديد من النجوم الذين يتنافسون من أجل مصلحة الفريق لينافس على البطولات المحلية، وهذا الشيء ليس مجرد كلام عابر وإنما سيكون واقعيا من خلال العمل الذي سنقدمه داخل الملعب في جميع المباريات، بالإضافة للدور الذي سيقوم به الجهاز الفني.
ـ كيف ترى التعاقد مع جهاز فني من الأرجنتين خاصة أن أغلب الأندية السعودية تعاقدت مع العديد من المدربين الأرجنتينيين؟
بالنسبة للجهاز الفني فإنني لا أستطيع تقييم ذلك، ولكن بالنسبة للأندية السعودية وتعاقداتها مع المدربين الأرجنتينيين فبكل تأكيد وبناء على نجاحاتهم مع فرق الاتحاد والشباب وذلك بتحقيق بطولات محلية وكذلك العمل الذي قام به مدرب النصر رغم أنه جاء في المراحل الأخيرة من الموسم إلا أن ذلك يؤكد أن المدرسة الأرجنتينية ناجحة وتستحق التقدير والاحترام، وأتمنى أن تتواصل نجاحات أبناء الأرجنتين مع الفريق القدساوي من خلال الأجهزة الفنية التي تعاقدت معها الإدارة، وإن شاء الله فإن لدي الثقة والتفاؤل الكبير بأن هذا الموسم سيكون لأبناء القادسية بصمة واضحة في دوري المحترفين، حيث لن نكون ضيوف شرف أي بالبقاء في مناطق الوسط وإنما سننافس على منصات التتويج وحصد البطولات، وهذا سيتحقق بتضافر جميع الأطراف وذلك بالعمل والفعل الحقيقي.
ـ ما الأسباب التي أدت لهبوط فريقك السابق الوطني لدوري الدرجة الأولى؟
تأتي في المقدمة قلة الموارد المادية والتي كان لها أبلغ الأثر السلبي سواء بتأمين الرواتب أو المكافآت المالية للاعبي الفريق، كذلك عدم وجود محترفين أجانب على مستويات عالية وهذا بسبب شح الموارد المادية، كذلك تعاقب العديد من المدربين طوال الموسم على تدريب الفريق كان له أضراره الكبيرة من حيث اختلاف المدارس التدريبية والذي أدى بدوره إلى عدم الاستقرار الفني، الشيء الذي جعل خطوط الفريق تتأثر رغم إخلاص وحماس لاعبي الفريق بتقديم كل ما لديهم من أجل الوطني وجماهيره، إلا أن الأمور كانت أثقل وأكبر من الواقع الذي تعرض له الفريق، ولعل الأوضاع تحسنت بعض الشيء مع المدرب البرازيلي (آليو فيريرا) ولكن الوقت لم يسعفه.
ـ كانت لك تجربة سابقة مع فريق الأهلي.. حدثنا عنها؟
لقد لعبت مع الفريق الأهلاوي أربعة مواسم سواء فريق درجة الشباب أو الفريق الأول ومثلت المنتخب السعودي الأولمبي، ولقد استفدت الشيء الكثير من خلال التجربة الأهلاوية حيث اختلطت بالعديد من لاعبيه الدوليين والنجوم الذين كانوا قريبين من زملائهم لاعبي الفريق، ولكن تعرضت لأمور فردية من قبل مدرب الفريق في ذلك الوقت (أمين دابو) والذي كان هو السبب الرئيس وراء تنسيقي حيث لم يمنحني الفرصة الكاملة مما جعله يوصي المسؤولين عن الكرة الأهلاوية بتنسيقي، وحتى هذا الوقت لا أدري ما الهدف الحقيقي الذي كان لدى دابو، رغم أن العديد من زملائي لاعبي الفريق كانوا مستغربين من قراره الذي لم يكن واقعياً حسب الأجواء المحيطة بالفريق في ذلك الوقت، ولقد اعتبره الكثير قرارا فرديا وبعيدا كل البعد عن الواقع.
ـ كيف ترى حظوظ الأخضر السعودي لبلوغ المونديال العالمي بجنوب أفريقيا؟
بكل صراحة وبالثقة التي أؤكد أنها ستكون في محلها فإن الأخضر سيصل للمرة الخامسة على التوالي في تاريخه لنهائيات كأس العالم، والكل شاهد لقاءنا مع كوريا الشمالية وكيف تمردت الكرة على لاعبينا، وإن شاء الله سنحتفل بالأخضر السعودي، الذي عودنا على تحقيق أماني وتطلعات جماهيره العريضة، وقبل ذلك المسؤولين عن الكرة السعودية.