الاحلام المستحيله
عندما نتمنى أن نمسك القلم و نكتب عن الشيء الذي يدور في دواخلنا....
الشيء الذي نعاني منه و لكننا لا نستطيع البوح به...في هذه الحظه التي لا نسطيع فيها
البوح نشعر و كأن جميع الحروف و الكلمات ذهبت من ذاكرتنا....و كأننا للمرة الاولى نمسك القلم...
سنختار طرق أخرى لتعبير فيه.... سنعبر عن الذي في دواخلنا أما بالصمت أو الدموع...
و الغالب يكون بالدموع...ولكن بعد الدموع لماذا لا نسأل أنفسنا بعض الاسئله...
حينما نبكي هل سنشعر بالراحه أم لا..؟!!!
وهل هذه الدموع ستخفف من معاناتنا ...أم أنها ستزيد من حزناً و ألماً؟!!!
...تدور هذه الاسئله فلا نجد لها إجابة...
سنعرف أننا نعيش الالم و العذاب سواء نزلت تلك الدموع أو لم تنزل...
و أن هذه الدموع بمثابة التخفيف من تلك الجروح و ما تسببها من ألم...
أشد هذه الجروح عندما تكون من أناس أحببناهم و أخلاصنا لهم...ظللنا نحمل
لهم أصدق المشاعر و كل الوفاء... و رسمنا أجمل الاحلام معهم... فنجد أننا
عشنا معهم في خيال...عشنا مع المستحيل الذي لا يكن أن يتحقق...
و أوهمنا أنفسنا بأن ليس هناك ما يسمى بالمستحيل....و بأن أحلامنا مع من أحببناهم
ستصبح حقيقه في يوم من الايام....
و ما أن نعيش نجد انا تلك الاحلام مستحييييييييييييلة.... الحقيقه التي كنا نهرب منها
سيكون لها أثر في أنفسنا و تكون بمثابة الجرح لأنفسنا....سنفقد الثقه بمن حولنا...
و نصبح خائفين من المستقبل...و ما يحمله لنا من أحلام و جروح جديده.....
لكن تظل أصابع الاتهام موجه لنا نحن....لاننا نحن من فعلنا بأنفسنا هكذا....
نحن من جعلنها تعيش تلك الاحلام.....
نحن من جعلنها تعيش صادقه في زمن انعدم فيه الصدق....
لذلك لابد من أن نخرجها مما وضعنها فيه...نجعلها تعيش الحقيقه بما فيها ....
و نجعلها تودع الاحلام المستحيلة.... و تكون حذره في التعامل مع من حولها....