يعتقد البعض مع الأسف ان النجم الكبير ماجد عبدالله و من خلال تحليلاته في القناة الثالثة على مباريات منتخبنا الوطني الأول كان يهدف إلى أشياء معينة ..و ركز البعض على أن هناك حقداً دفيناً في قلب ماجد عبدالله على كل النجوم التي تلعب في خط الهجوم سواء في الأندية أو المنتخبات .. و الحقيقة أن ماجد عبدالله دائماً يقول رأيه بكل تجرد و عقلانية و احياناً بموضوعية زائدة عن الحد مما يغضب هؤلاء و للتوضيح و للتاريخ نقول أن ماجد عبدالله ليس بحاجة أن ينتقد أي نجم خالياً لأنه أصلاً لا يمارس اللعبة منذ أكثر من خمس سنوات ، و هذا سبب مهم يكفي لنفي أي تهمة حول حقد ماجد الدفين على زملائه المهاجمين ، و النقد الماجدي مبني أساساً على عواطف أو ميول أو رغبات .. أما من زاد على ذلك و قال أن ماجد عبدالله كان ينتقد بعض هوامش و أرباع و أنصاف المهاجمين في المرحلة السابقة التي كان يمارس فيها كرة القدم .
فذلك بغبائه أراد أن يصطاد في الماء العكر ان صح التعبير لكي يمرر مقولة بائسة لمهاجمين حاولوا دائماً أن يرفعوا عنان السماء إلا أن مستواهم الفني كان يرفض كل عتاباتهم بل و عاقبوا زملائهم في الفريق و الذين هم أفضل منهم لأنهم راهنوا عليهم و لا يريدونهم التراجع فاضطر عدد منهم إلى الاعتزال أو الإبتعاد مرغماً ليترك لهم الساحة .
أقول لهؤلاء إن السهم الملتهب لم ينتقد طوال حياته زملائه في المنتخب ممن كانوا يستحقون النقد . و لكن يجب أن لا تقارن إطلاقاً ماجد عبدالله مع أي لاعب آخر في تاريخ المملكة العربية السعودية حاضراً و ماضياً ، و أظن حتى في المستقبل سواء في الأندية أو المنتخبات و ذلك من حيث المهارة و الإبداع فهو نجم أسطوري لا يتكرر ، كان له لمسة بارزة على تطور كرة القدم السعودية و هو أحد أهم العناصر التي ساهمت بفرض اسم كرة القدم السعودية على الخريطة الخليجية و العربية و القارية و الدولية و الذي ليس لديه القدرة على النظر بزاوية واسعة جداً يستطيع من خلالها رؤية الحقائق كاملة و يبتعد عن ألوان فريقه و عشقه خصوصاً عندما يتعلق الأمر برمز كروي كالنجم ماجد عبدالله فعليه ألا يلعب أو يتلاعب بعود الثقاب الذي قد يحرق ثوبه و بدنه .. و يكفي زملاء ماجد الذين لعبوا إلى جواره أن الله سبحانه و تعالي كتب لهم الفرصة باللعب إلى جانب جوهرة كروية حتى و هو يسجل في مرماهم كانوا يضحكون و يستمتعون بجمالية اللعبة و الهدف .. و يشكرون الله على فضله .. و إذا كان ماجد اضطر في بعض المراحل من تاريخه مع منتخبنا الوطني إلى القيام بجميع الأدوار داخل المستطيل الأخضر فذلك بسبب ضعف موهبة من شاركوه في المنتخب و كان يجاملهم .
و ماجد عموماً اتفق جميع المدربين الذين اشرفوا على المنتخب السعودي بجميع جنسياتهم و امكاناتهم من العام 1978م و حتى 1994م فهو ليس بحاجة إلى شهادة من لا يعرف من كرة القدم سوى شكلها الخارجي و بعض المصطلحات الرنانة .
إن هدفاً من أهداف ماجد عبدالله و لنقل هدفه في الصين في عام 1984م يساوي (( حزمة )) من المهاجمين الآخرين .
للمرسله الناقد