قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُكَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) كتب على قوم موسى وعيسى صوم رمضان، فغيروا وزاد أحبارهم عليه عشرة أيام، ثم مرض بعض أحبارهم فنذر إن شفاه الله أن يزيد في صومهم عشرة أيام ففعل، فصار صوم النصارى خمسين يومًا، وبالطبع من سنة الله في المبتدعين ان يشق عليهم من خلال انفسهم فصعب عليهم في الحر فنقلوه إلى الربيع وهذا من ابتداعهم ومن بدعهم كان النصارى يصومون كل سنة أربعين يومًا، وكان الأصل في صيامهم الامتناع عن الأكل بتاتًا، والإفطار كل أربع وعشرين ساعة، ثم قصروه على الامتناع عن أكل كل ذي روح وما ينتج منه وكان يصمون شهرًا، ويفطرون كل أربع وعشرين ساعة مرة واحدة عند ظهور النجوم ومن هنا انظر الى الروافظ كيف يتشبهون بإهل الكفر ويخالفون اهل الحق
وللعلماء أقوال منها الشبه بالفرضية والكيفية واقوال اخرى لمن اراد التفصيل والبحث
( انما نختصر ليحفظ ونفصل ليفهم )
فأحمد الله الهادي على نعمت الإسلام وتوفيقه بالعمل بالسنة
والحمدلله كما يحب ربنا ويرضى وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأزوجه وصحبه اجمعين