إن ما سأطرحه هذه المرة موضوع مهم وخطير في نفس الوقت يدخل في أساسيات تربية الأطفال ويؤثر على أخلاقياتهم بعض الشيء وإذ أتطرق له من ناحية أبنائنا في أحيائنا وبصفتي احد أبناء محافظة الخفجي وأصبح كل مواطن رجل أمن ورجل أمر بالمعروف ونهي عن المنكر فهذا ما يحدث كل يوم.
فقبل انتشار الأقمار الصناعية والمحطات الفضائية كان جهاز التلفاز لا تكاد تجده إلا في المنازل فقط، أما الآن فقد انتشر في جميع الأماكن في المقاهي والمكاتب العقارية وفي المستشفيات كذالك تجده في صالات الانتظار، ولكن الأهم والأخطر هو وجوده في صالونات الحلاقة فتجد الصالون وقد تحول إلى نادي مليء بأصدقاء الحلاقين عمالة ومن السائقين المرافقين لبعض الأطفال أثناء حلاقتهم ومع الأسف تجد بعض الحلاقين يضع المحطة على قنوات «بدون ذكر أسماء» وتلك المحطات تبث أفلام مع الأسف شبه إباحية تجد القبلات الساخنة والحساسة، تلك المناظر التي لا يفترض أن يراها الأولاد في منازلهم لكن في صالونات الحلاقة بدون رقيب.
لذلك وجب علينا التذكير بضرورة معالجة هذه الظاهرة السلبية على عاداتنا وأخلاقنا في تربية أبنائنا على الطريقة الصحيحة حيث تبني الأسرة وتعلم وتوجه ثم في لحظة تهدم هذه القيم والتربية في صالونات الحلاقة ثم بأي حق يجتمع هذا الكم الهائل من العمالة في صالونات الحلاقة لقضاء أوقات فراغهم في تناول التبغ الهندي المقرف ويمضغونه ثم يبصقونه أو ليس هذا ضد النظافة في محلات الحلاقة، ثم لماذا السماح بالتدخين في الصالونات وكذلك المطاعم لماذا لا تلزم البلديات إدارات المطاعم وصالونات الحلاقة بعدم السماح للمرتادين من التدخين في المحلات العامة وخاصة الأماكن التي يذهب إليها الأطفال، ويغرم المحل إذا وجد هناك من يدخن. إن الأمر لا يلزم قانون فنظام الدفاع المدني عند استخراج رخصة مزاولة نشاط المحلات التجارية ضرورة تعليق إعلان في المحل بمنع التدخين أي أن هناك قانون في الأصل ولكن مع الأسف لا يعمل به «نرجو تنشيط هذا القانون» بشدة.
الإخوة الكرام إن ما نقوم به ونسعى إليه هو فقط في سبيل التوعية وواجب وطني على كل فرد من أفراد هذا البلد الحبيب مقتدين بقائدنا حفظه الله ورعاه في تحسين ما نستطيع تحسينه من الإشارة إلى تلك الأخطاء التي غفل عنها النظام وبعض الإدارات فكلنا للوطن والوطن لنا.