كانت علا تعلم تماما أن أخاها الصغير هو من أكل قطعة الحلوى الخاصة بها لكن أخاها كريم أربع سنوات مصر على الأنكار, وبسؤال ذكي من الصغيرة سألته لقد كانت قطعة الحلوى بطعم اليشكولا فأجابها مسرعا بل بنكهة الفراولة.
مثل هذه المواقف تبدو مألوفة للأمهات خاصة للأطفال في الرابعة والخامسة من العمر ويعتبر الكذب أمرا طبيعيا للأطفال في هذه السن يدفعهم الى ذلك العديد من العوامل والأسباب مثل الخوف من العقاب والهروب من المشكلة.
يرتكب الأطفال في هذه السن الكثير من التصرفات الشقية التي تتسم بالحماقة والتي تجلب لهم الكثير من العقاب والصراخ من الأبوين ويتسم هذا السن بأن الطفل لايملك السيطرة على مشاعره بشكل كاف فرغبته في تناول قطعة من الشيكولا تفوق رغبته في انصياعه لأوامر أمه أو احترام أحقية أخته الصغيرة بقطعة الحلوى.
كما أنهم وهم يرتكبون الأخطاء لايدركون ولا يقدرون العقوبة الابعد ارتكاب مايقومون به من أفعال خاطئة فيلجأ الطفل الى الحل السريع وهو الكذب أو الصاق التهم بالآخرين كوسيلة آمنة للهروب من ردة الفعل المنتظرة.
واليك الخطوات التالية التي تساعدك في تربية ابنك على قول الحقيقة
أولا:لاتكتفي بالقول له بأن الكذب خطأ قربي له مفاهيم رضا وغضب الله واشرحي له المشاكل التي تترتب على عدم قوله الحقيقة وظلم الآخرين وخلافه بأسلوب مبسط.
ثانيا:سلطي الضوء دائما على النماذج الفاضلة الصالحة في محيطه وماتتمتع به من حب الآخرين واحترامهم.
ثالثا:كوني قدوة له فلا تدع الكذب أو ادعاء عدم وجودك في المنزل ابدا والا أعطيته مبررا دائما للكذب.
رابعا:لاتفرطي في ردة فعلك عندما يخطأ لذلك احرصي دائما على افهامه أنه سيكون بخير عندما يقول الحقيقة كي لا يضطر الى الكذب خوفا من صراخك.
خامسا:علميه أن هناك بدائل للكذب وتصحيح الأخطاء التي نقع فيها وتقديم الاعتذار لآخرين يمكن أن يقوم بها بدلا من اللجوء للكذب وأن اختيارات سيسعد بها وتكسبه محبة الآخرين.
سادسا:التذكير الدائم بالقيم الدينية والعقاب الذي ينتظر الكاذب
سابعا اعربي له عن تفهمك لدوافعه وأخطائه واحكي له حكايا عن نفسك ومواقف وأنت صغيرة وكيف كنت تشعرين بالراحة عند قول الصدق.