مواقف للسلف فى التواضع
قال قتادة :
" من أعطى مالاً .. أو جمالاً .. أو ثيابًا .. أو علمًا .. ثم لم يتواضع فيه كان عليه وبالاً يوم القيامة "
روى أن عمر بن عبد العزيز أتاه ليلة ضيف وكان يكتب فكان السراج يطفأ ..
فقال الضيف : أقوم إلى المصباح فأصلحه ؟ .. فقال : ليس من كرم الرجل أن يستخدم ضيفه ...
قال : أفأنبه الغلام ليصلحه ؟....
فقال : هى أول نومة نامها .. فقام وأخذ البسطة وملأ المصباح زيتًا.....
فقال الضيف : قمت بنفسك يا أمير المؤمنين ؟ فقال : ذهبت وأنا عمر ..
ورجعت وأنا عمر ما نقص منى شىء .. وخير الناس من كان عند الله متواضعًا .
ويروى أن عمر بن عبد العزيز كان قبل أن يُستخلف تُشترى لة الحلة بألف دينار
فيقول : ما أجودها لولا خشونة فيها ...
فلما أسُتخلف كان يشترى لة الثوب بخمسة دراهم فيقول: ما أجودة لولا لينة ..
فقيل له : أين لباسك ومركبك وعطرك يا امير المؤمنين ؟..
فقال : إن لى نفسًا تواقة وإنها لم تذق من الدنيا طبقة إلا تاقت إلى الطبقة التى فوقها ..
حتى إذا ذاقت الخلافة و هى أرفع الطبقات تاقت إلى ما عند الله .
كان عثمان رضى الله عنة يلي وضوء الليل بنفسه ... فقيل له : لو أمرت بعض الخدم فكفوك ؟ ...
فقال : لا ... إن الليل لهم يستريحون فيه .
كان عبد الرحمن بن عوف لا يعرف من عبيدة .. إذ كان لا يتميز عنهم فى صورة ظاهرهم .
أخرج ابن سعد عن أبى بكر رضى الله عنة أنه كان قبل الخلافة تاجرًا ...
وكان يحلب للحي أغنامهم ... فلما بويع بالخلافة قالت جارية من الحي :
الآن لا تحلب لنا منائح دارنا .. فسمعها أبو بكر فقال : بل .. لعمرى لأحلبنها ..
وإنى لأرجو ألا يغيرنى ما دخلت فيه عن خلق كنت عليه .... فكان يحلب لهم
تحياتي