مخالفات كثيرة في بعض الاتحادات العربية لكرة القدم..
تتأهب مدفعية قرارات التجميد للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاستهداف اتحادات عربية للعبة خلال العام الحالي، بسبب وجود ما يعتبر انه ضمن المخالفات للوائح اللعبة المنظمة كالتدخل الحكومي في إدارة شؤون الكرة في العراق، إلى جانب اكتشاف حالات تزوير وثائق رسمية من قبل الاتحاد البحريني، وذلك في خطوات عقابية ليست جديدة، اذ سبقها خلال السنوات الماضية اتخاذ قرارات تجميد مماثلة طالت الاتحادين الكويتي واليمني لكرة القدم.
وعزز من قرب اتخاذ ذلك إبلاغ اتحاد الفيفا أخيراً قيادات نظيره العراقي بأنه سيعلن رسمياً تجميد عضوية الاتحاد وحرمان الكرة العراقية من المشاركات الخارجية بسبب التدخل الحكومي، خصوصاً مع الحديث عن الاعتزام إجراء الانتخابات القادمة وفق قانون الاتحادات الرياضية النافذ رقم 16 لسنة 1986، وتجاهل اعتماد أي قانون جديد كقانون الأنظمة والأسس الموحدة الذي عمّمه الاتحاد الدولي ابتداء من سنة 2007 ما لم يصادق عليه مجلس النواب العراقي.
وكان رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام قد طلب من رئيس اللجنة العليا للانتخابات العراقية علي الدباغ تقديم قائمة بالقوانين العراقية التي تتعارض مع لوائح الاتحاد الدولي (فيفا) حتى يتم تداولها مع لجان الاتحاد الدولي المختصة، غير أن عدم وجود تفاعل عراقي مع تلك المطالب، بحسب مراقبين، يجعل من قرار تجميد عضوية الاتحاد العراقي مسألة وقت ليس إلا، وهو ما ينذر بحرمان الأندية والمنتخبات العراقية من المشاركات الخارجية.
ومن المحتمل ان يواجه اتحاد الكرة البحريني المصير ذاته على خلفية قضية التزوير الشهيرة التي كانت قد اكتشفت في 2007، وتمثلت في حدوث اختلاف في عمر الحكم الدولي البحريني جعفر العلوي عندما وقعت في يد الاتحاد القاري لكرة القدم نسخة من الجواز الأصلي للحكم العلوي، وثبت أنها مختلفة عن النسخة التي اعتمدها وأرسلها الاتحاد البحريني لنظيريه الآسيوي والدولي، قبل أن يُبعد اتحاد الكرة قسراً 7 حكام لديهم اختلاف بين أعمارهم المسجلة بـ«الفيفا» وتلك الموجودة بجواز السفر.
وعلى هذا فقد ألزم اتحاد الفيفا نظيره البحريني منذ العام الماضي بإرسال النسخة الأصلية من جوازات السفر لجميع الحكام البحرينيين المرشحين للشارة الدولية لعام 2010، مشترطاً إرسال النسخة الأصلية من جواز سفر الحكم المرشح للدولية عبر إحدى شركات الشحن والنقل والبريد إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في مدينة زيورخ السويسرية حتى يُقارن العمر المسجل بالاستمارة المرفقة للحكم مع عمره بالجواز.
وكانت قضية التزوير البحريني قد أخذت أبعاداً كبيرة بعد أن وصلت إلى أروقة المحاكم بين رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والحكم جعفر العلوي الذي قال وقتها إنه وقع «ضحية» للتزوير، وهو الذي كان قد وصل لقائمة «حكام النخبة» على مستوى القارة الصفراء ،ولا تزال توابع هذه القضية تسبب أزمة كبيرة لاتحاد الكرة البحريني بعدما أجبر على إبعاد 8 حكام دوليين، مما جعل التحكيم البحريني يمر بهزة كبيرة وصيّر احتمالات التجميد الدولي غير مستبعدة.
الــــــــمــــــــصدر:
صحيفة القبس الكويتية