هذه قصيدة قالها الدكتور عندما رأى الكلب يأكل من جثة قتيل عراقي
[poem=font="Simplified Arabic,3,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كل من الجثة فالأمة تؤكل = إنها فرصة عمر لا تؤجل
أمتي ما زال مليارها يشكو = غفلة عن عزة المجد المؤثل
لم تزل ترنو إلى الإصلاح لكن = سلكت دربا ً إلى الإفساد أوصل
كل من الجثة لحما ً بالماسي = وبجور المجرم الباغي متبل
كل وكل يا كلب من لحم قتيل = أرضه بالغارة الشعواء تقتل
جثة جهزها رشاش باغ ٍ = وشواها وإلى نابك أرسل
كل من الجثة فالظالم أعطى = لك حق الأكل والنهش حلل
لا تخف أنت أقل القوم جرما ً = أنت لم تفعل كما الظالم يفعل
أنت لست الآكل الأول منها = فرئيس الفرقة الرعناء أول
أتعب الأرض صراعا ً وخلافا ً = وحروبا ً حقده فيها تأصل
أشعل الحقد الصليبي فلما أبصر = النار انتشى عنفا ً وأشعل
هكذا الإصلاح في منطق باغ ٍ = كلما بان له الحق تأوَل
سمع المصلح بالظلم فألقى = كل ما في يده اليسرى وعجـَل
أرسل الأسطول في الجو وأجرى = في مياه البحر أسطولا ً وحوَل
همه أن يرفع الظلم بظلم ِ = ويلاقي معول الهدو بمعول
همه أن يمنح الأمن عراقا ً= فأتى بالقوة العظمى وجلجل
جاء بالأمن ولكن في الشظايا = والصواريخ وفي الغاز المخردل
أمنه يقتل اطفالا ً صغارا ً = ونساء فهو شيء لا يعلل
صورة للأمن لا يبدع فيها = بعد شارون سوى بوش المؤهل
صورة شوهاء للأمن رأينا = وجهها الكالح في وجه المقتل
يهدم المسجد والدار ويرضى = حينما يبصر بيتا ً يتزلزل
صورة شوهاء لا ينفع فيها = بوق إعلام ولا عذر مهلهل
صورة للأمن يا ضيعة أمن = عند قوم حقدهم فيهم تغلغل
لو سألنا بغداد عنه لقالت = في دم الفلوجة القول المؤصل
قصة يا كلب لو سمع عنها = جبل صلب عظيم ما تحمل
قصة تبدأ من آخر سطر ِ = كتبته الريح في صفحة جندل
نقل البركان منها كلمات = لم تكن لولا ثورة البركان تنقل
أيها الآكل من لحم قتيل = ودع الأوهام والعصر المضلل
أنت يا كلب مثالا ً لوفاء = فلماذا طبعك اليوم تحول
هل رأيت الآكل الغاشم = يسطو فتمثلت به فيمن تمثل
إنها جثة ميت ليس فيها = غير سم ٍ يقتل الجاني وحنضل
إنها جثة إنسان ِ فهلًا كنت = يا كلب من المحتل أفضل[/poem]