قصيدة للشيخ الدكتور سعود الشريم تجسد مشاعرنا نحو ما رأيناه من دعوة الى التغريب في منتدى السيدة خديجة بجدة
عـُـــذراً خـديجـــةُ إنّ المنتدى لُجَـــجٌ
ضلَّ الطــريقَ وزلـَّتْ بِاسْمهِ القـــدَمُ
عـُـــذراً فـُديتِ فَـلًنْ نرْضى بِعثرتــِـهِ
بـلْ سـوفَ يمقتُ ذاْ التأريـْخُ والقلَـمُ
إنــــّي ســأقذفُ بالأشْعـاِر مـُوجِعـــةً
خطَّــتْ بـذاكَ يـَـدٌ وفـَاهَ فِيـــهِ فــَـمُ
حـــَـاشَا نقائـَـكِ أنْ تغْشـَــِاهُ زْوبعـَــةٌ
حَاشَــا مقامـَـكِ أنتِ الطُهْرُ والعَلـَـمُ
أنتِ الْعـفـــَـافُ إذا مـَـا زلَّ أنــــْـديةٌ
أنـتِ الشَّـــريفةُ شَاهَ المُنتـدَى لَهـُــمُ
عــــُـذراً خديجـةُ إنَّ القلبَ في كمَــدٍ
مِنْ حـِـسِّ شِنْشنةٍ يا حبَّــذا الصَّـمَمُ
مَا دارَ في خَــلَدٍ يوْمـاً ولا خطـَـرَتْ
في النَّفسِ أنَّ لُصُوْصَ الطُّهْرِ تقْتسِمُ
واشْتــدَّ منكرُهُـــمْ أنْ كـانَ رائدَهُــمْ
سُوءُ الْجــِـوارِ فأيْنَ البيتُ والحـَـَرَمُ
أيْنَ الجـــــوارُ وأيْنَ العَـدلُ أمْ ذهَبَا
وصارَ منطِقَنـَا قوْلُ الَّذي يَصِـــــمُ
يا أعْـــدلَ النّاسِ إلاْ فـي مُعاملتـِــي
فيـكَ الخِصَامُ وأنتَ الْخَصْمُ والحَكمُ
عـُــذراً خديجــةُ أنْ زجُّـــوا بأنديـةٍ
تغزوا مَحارمَنا بئــسَ الغُـــزاةُ هـُـمُ
بئسَ الغُزاةُ وقدْ أضْحَتْ مجــامِعُهمْ
تــدْعُـوْ لنشـْـلِ عَفـــَــافٍ لاْ أبـَا لهُمُ
سَمَّـوهُ وا أسَفـــِـيْ زوْرَاً ومظْلَمَـــةً
باســْـمِ التّقيــَّـةِ ياْ لَلْعــَـارِ ويْحَهـُــــمُ
سمَّـوهُ كـَيْ يئــِـدوا بالمَكْرِ مكْرُمـَـةً
باتـَتْ تــؤرِّقُهمْ فاستكبــرُوا وعَمُـوْا
فالْخمرُ خمـْـرٌ وإنْ سَمّيتــــهُ عسَلاً
لا خَيرَ في عسَلٍ مِـنْ بَعْدِهِ سَقـــَـمُ
تـالله لسْـتُ أرى وسْمـَاً يليـقُ بــــهِ
إلا بـِأمِّ جميــلٍ ذاكَ لـَـوْ عَـلِمــُـوا
لَمْ يأخذوا صِفــةً مِنْ زوجِ سيــِّدِنا
إلا التّجـارةَ هـــذا جــُـلُّ بـرِّهــِــمُ
لمْ يأخذوا خُلُقاً منهــــا ولا أخذوا
حُسـْـنَ التــَّـدينِ ويْلَ الفكرِ فكْرُهمُ
أمـــــــَّاهُ إنّك بالْعَلــْـــياءِ أشْرَفُهمْ
بــَـلْ أنتِ أطـْـهرُهـُمْ فلْيهْنهـُمْ نــَـدمُ
ما ضرَّ شامخةً نَحْوَ السَّماءِ سَمَتْ
بـَـلْ أنتِ سيـِّـدةٌ والمُنتـدى خـَـدمُ
لنْ يبلُغَ الطُّولَ مَنْ في السُّفلِ قامتُهُ
لـنْ يقْطُفَ التَّمْرَمِنْ أعْذاقِهِ القَزَمُ
لا فض فوك يا شيخنا