الذي كبر سنه ورق عظمه , وأصبحت تقيده الشعرة ويعثر في البعرة – كحال كاتب السطور – سبق وأن رعى الضأن والغنم , ولا أعلم أأصف لكم الكثير من المواقف الرائعة والذكريات الجميلة التي عشناها في شعاف الجبال وبطون الأودية ام أصف لكم كيف ايضا ان الضأن والغنم ( الرعية .. نعم رعية وأنا راع وكنت مسؤولا عن رعيتي ولهذا كنت احرص على التنقل بها حيث المراعي الجيدة حتى تروح بطانا لا خماصا كما خرجت , فتتم مساءلتي من والدي عن تقصيري وإهمالي , وهنا فائدة عن لفظ تروح : فقد جاء أحد أصحابي (المتحضرين) إلى البيت فسبقت جدتي – كعادتها رحمها الله – لتفتح الباب ,فلما فتحت قالت ( رُح رُح) فتركها وغادر المنزل فقد فهم أن كلمة رُح تعني ( انقلع أو انصرف واذهب) ولم يفهم أنها تقصد ادخل ؟؟
أعود بكم للضأن التي احرص ألا تروح خماصا كما غدت , ولهذا فقد حرمتني لذة الاستمتاع بلعب (الكرة.. الدابشة .. البعية .. المقاحزة......) بل كنت أعاني عندما يصطدم خروفنا بأحد خرفان الأصدقاء إذ يظلان ينتطحان دون هوادة , وما أن نبعدهما عن بعضهماحتى يعودا للنطاح مرة أخرى......
لماذا كل ماسبق ؟؟؟ بعد أن سمعنا وقرأنا ورأينا عضو مجلس الشورى محمد آل زلفة وهو يستميت في منافحته ومجادلته لطرح قضية قيادة المرأة للسيارة في مجلس الشورى , تذكرت عظم شأن خروفي ؟؟؟
عندما دخل أحد الخرفان الفسقة الفاجرة إلى قطيع ضأني باحثا عن أنثى انبرى خروفنا الشهم الشجاع الغيور للدفاع عن عرضه فدخل معه في نطاح شرس مرير حتى سالت الدماء من انفيهما , وليس العجب من خروفنا أن يدافع عن عرضه بل العجب من إصرار الفاسق على فسقه وفجوره ودفاعه عنه ؟؟... عندما تذكرت خروفي قلت سبحان الله لديه غيرة لايمتلكها بعض الرجال اليوم , سالت دماؤه دفاعا عن عرضه ونحن اليوم تنتهك أعراضنا في العراق وأفغانستان ولا يثير ذلك فينا شيئا , بل يريد آل زلفة ومن لف لفه - هنا في أرض الحرمين - هتك الأعراض وتعطيل كتاب الله وذلك تحت مسمى المصلحة الوطنية ووفق تعاليم الشريعة الإسلامية؟؟؟
آل زلفة كذاك الأعرابي الذي سافر مع النبي عليه السلام إذ سأله أحد الناس : ما فعلتم في سفركم مع النبي عليه السلام ؟؟ قال : وضع عنا نصف الصلاة وعسى أن يضع عنا الصلاة كلها في غزوة أخري ؟؟؟ وهكذا صاحبنا الزلفة وأشباهه يريدون وضع الشريعة عن كواهل الناس لينعم الوطن بالوطنية الحقة ويتحقق الأمن والرخاء ونصبح في مصاف الدول المتقدمة؟؟؟
آل زلفة وأشباهه يريدون جعل الوطن كما يقال – أشغل من ذات النحيين - ؟؟؟ وذات النحيين امرأة كان لها نحيان من عسل أو سمن فجاء إليها رجل ففتح الأول وذاقه ثم ناولها إياه ثم فعل بالآخر كذلك فأصبح النحيين بيديها مفتوحين , ثم إنه قضى منها حاجته وذهب وهي مشغولة بنحييها فقيل : أشغل من ذات النحيين ؟؟ وهذا مايريده المنافقون – لعنهم الله – فهم يريدون صرفنا عن قضايا الأمة وهمومها وصراعها مع الأعداء والاستعداد لمواجهتهم لنظل نحن مشغولون بالصراع بيننا البين بينما العدو يقضي حاجته ومصالحه بكل يسر ...
آل زلفة وغيره يريدون تعطيل الشريعة باسم الوطنية وهتك الأعراض باسم الوطنية , ويقف عند الإشارة باسم الوطنية , وتتبرج المرأة باسم الوطنية , ولربما يأكلون باسم الوطنية ويضاجعون زوجاتهم أو لنقل عشيقاتهم باسم الوطنية....... وما من إله إلا الله ...
عيب والله ثم عيب أن يكون وامثاله في مجلس الشورى , بل عيب أن يعيش بيننا فمكانه السجن أو ان ننبذه من بيننا, لكنه أصبح (زلفة) تطنطن في كل صحيفة وكل فضائية , ولهذا لاتعجبوا ان ترقص صحفنا الوطنية على أنغام طنطته , فهي لاتجيد غير الرقص والرقص فقط ,ولهذا بادرت إحداهن لتحمل اسم الوطن كعنوان على الوطنية الحقة ؟؟؟؟ لكن الوطنية ظهرت وبانت وانكشفت عند هؤلاء فأحد تلامذتهم النجباء هو آل زلفة , فتعسا لوطنية يمثلها هؤلاء الشذاذ.. هؤلاء الذين زين لهم الشيطان سوء اعمالهم فرأوها حسنة رائعة جميلة
عموما كتبت الموضوع وأنا غاضب ولدي الكثير من الواجبات ولهذا قد تكون الأفكار غير مرتبة لكن عذري أنى لن أرضى أن يُعصى الله ونحن نرى بأعيننا , وكما يودون نشر باطلهم ويدافعون عنه ولا يخشون أحدا , فنحن أولى بهذا فنحن نرجو من الله مالا يرجون
يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك على دينك ...
__________________