لندن، الطائف
تجهز السلطات الليبية حالياً كبش فداء جديد للتضحية به في حال عجزها عن عدم إثبات تورطها في المؤامرة الفاشلة لاغتيال ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وبينت مصادر "الوطن" أن موسى كوسا مسؤول الأمن الأول في البلاد هو كبش الفداء المرشح للتضحية به. واستندت هذه المصادر إلى رسائل يتم تسريبها الآن على نطاق واسع داخل وخارج ليبيا تؤكد أن كوسا هو السبب في كل ما تعرضت وتتعرض له ليبيا من مشكلات خارجية كبرى! ويتم نشر هذه الرسائل بأسماء صريحة على عكس ما كان يتم في السابق بهدف حرق أوراق موسى في محاولة لتبرئة القذافي نفسه من التهمة.
في هذه الأثناء، أوضح رئيس منظمة العدالة الدولية المستشار القانوني الدكتور صالح بكر الطيار لـ"الوطن" أنه بإمكان السلطات السعودية تجهيز ملف كامل ضد كل من سعد الفقيه ومحمد المسعري وكل من شارك في محاولة اغتيال الأمير عبدالله وسعى إلى التخريب وزعزعة الاستقرار، وتقديمه إلى سلطات الأنتربول الدولي للقبض عليه ومحاكمته. واستشهد الدكتور الطيار بتجهيز الولايات المتحدة لملف كامل ضد "أبو حمزة المصري" لتأكيد تورطه في الأعمال التخريبية.
وأكد الطيار أنه في حال ثبوت جريمة محاولة الاغتيال من خلال تكامل عناصرها وأركانها تتم معاقبة الشخص كمعاقبة المكلف باعتبار أن القضية سيادية. وبالنسبة للرئيس القذافي - والحديث للدكتور الطيار - تتم محاكمته عن طريق المحكمة الجنائية باعتباره مجرم حرب ومن المشجعين لعمليات الإرهاب في العالم. كما يتم تقديم شكوى ضده في مجلس الأمن الدولي لمحاسبته من الناحية السياسية والسيادية وتطبيق الفصلين الثالث والرابع من ميثاق الأمم المتحدة. وينص هذان الفصلان على مقاطعته وتأديبه وفرض العقوبات الواجبة في مثل هذه الحالات، فضلاً عن إمكانية اللجوء إلى القوة لحماية الشعب الليبي من ممارساته الطائشة.
تحياتي