قاد المهاجم روبن فان بيرسي فريقه مانشستر يونايتد للفوز على سندرلاند بنتيجة 3-1 في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة من الدوري الانجليزي الممتاز على ملعب أولد ترافورد مساء السبت.
ورفع مانشستر يونايتد رصيده من النقاط إلى 42 في صدارة الترتيب ليحافظ على فارق النقاط الست بينه وبين غريمه مانشستر سيتي الذي تغلب على نيوكاسل يونايتد في وقت سابق بنتيجة 3-1 أيضا.
وتجمد رصيد سندرلاند عند 16 نقطة ليحتل المركز ال16 وبات معرضا للتراجع إلى مراكز الهبوط.
سجل أهداف يونايتد روبن فان بيرسي في الدقيقة 16، وتوم كليفرلي في الدقيقة 19 ووين روني في الدقيقة 59، بينما أحرز هدف سندرلاند كامبل في الدقيقة 72.
سيطر مانشستر يونايتد على معظم مجريات المباراة ، ولم يسمح لضيفه بتهديد مرمى الحارس دي خيا الا نادرا، وهو ما سهل الأمور على لاعبي الدفاع والوسط في معظم الفترات ليتقدموا لمساندة زملائهم في الهجوم، بينما شهد الربع ساعة الأخير من المباراة انتفاضة كبيرة لفريق سندرلاند خاصة بعدم تأخرهم بثلاثة أهداف نظيفة وعدم وجود ما شيء يخسرونه.
لم تشهد التشكيلة الأساسية لمان يونايتد تغييرا ملحوظا حيث واصل السير اليكس فيرجسون الاعتماد على طريقة 4-4-1-1 مشركا فان بيرسي في مركز رأس الحربة، ومن خلفه وين روني في مركز المهاجم المتأخر، ومن خلفه رباعي الوسط فالنسيا ويونج وكليفرلي وكاريك، وفي الدفاع فيرديناند وجونز وسمالينج وايفرا.
واعتمد مارتن اونيل مدرب سندرلاند على طريقة 4-4-2 التقليدية، ودفع بالثنائي سيسينيون وفليتشر في الهجوم، أملا في مبادلة أصحاب الأرض الهجمات أو العودة بنقطة تعادل ثمينة من مسرح الأحلام.
بدأ فريق الشياطين الحمر المباراة بهجوم مكثف سعيا لإحراز هدف مبكر لإحباط لاعبي سندرلاند، وبالفعل نجحوا في ذلك بعد مرور 17 دقيقة فقط بأقدام هداف الفريق روبن فان بيرسي الذي تسلم كرة داخل منطقة الجزاء وسدد باتقان في مرمى الحارس ميجنوليت.
لم يخفف أبناء السير فيرجسون من كثافة هجماتهم وبحثوا عن الهدف الثاني كي يطمئنوا لاقتناص النقاط الثلاث، ولم تكد تمر 3 دقائق حتى نجحوا في ذلك عندما تبادل كليفرلي التمرير مع مايكل كاريك قبل أن يسدد بقوة من دخل منطقة الجزاء ليمنح فريقه هدفا ثانيا.
استمر تفوق أصحاب الأرض مستغلين صدمة "القطط السوداء" بتأخرهم بهدفين في 19 دقيقة فقط، وكثف يونايتد من هجماته معتمدا على تألق الجناحين اشلي يونج وانطونيو فالنسيا، وهو ما أجبر ظهيري سندرلاند على التراجع وعدم تقديم أي مساندة هجومية قد تشكل خطورة على مرمى الحارس دي خيا.
ورغم ذلك، سنحت لسندرلاند فرصة ذهبية لتقليص الفارق قبل مرور نصف ساعة من بداية المباراة من هجمة مرتدة حيث استغل فليتشر خطأ من فيرديناند مدافع يونايتد ليتوغل في الجبهة اليسرى ويصر على التسديد بدلا من التمرير إلى المنفرد سيسينيون لتصل الكرة إلى يد دي خيا.
كان بوسع يونايتد إنهاء الشوط الأول وهو متقدم بثلاثية نظيفة لو أن روني استغل الكرة التي وصلته وسدد باتقان غير أن كرته مرت خارج المرمى ليكتفي لاعبو الفريق الأحمر بإنهاء الشوط الأول بهدفين نظيفين فقط.
زاد مانشستر من هجماته مع بداية الشوط الثاني، ورفض منح سندرلاند فرصة للرجوع في المباراة، ونجح روني في تعويض الفرص التي أهدرها في الشوط الأول. فقد توغل فان بيرسي بمهارة يحسد عليها ومر من مدافعين ليمرر الكرة بهدوء إلى روني المنفرد الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة في المرمى في الدقيقة 59.
تراجع أداء مان يونايتد عقب الهدف الثالث، بينما تحرر لاعبو سندرلاند بعدما وجدوا أن التراجع الدفاعي لم يمنع منافسهم من هز شباكهم 3 مرات. واجتهد لاعبو الفريق الزائر في محاولة إحراز الهدف الأول، ونجحوا في ذلك برأسية جميلة من اللاعب كامبل وسط هفوة من دفاع "مان يو" في الدقيقة 72.
حاول السير الاسكتلندي تهدئة إيقاع اللعب خشية تلقي هدفا ثانيا، فدفع بعنصر الخبرة ريان جيجز بدلا من كيلفرلي في محاولة للاحتفاظ بالكرة بشكل أكبر في الدقيقة 73.
وكاد سندرلاند أن يحرز هدفا ثانيا لولا تألق الحارس الأسباني دي خيا وتصديه لتسديدة قوية من ويكهام قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بسبع دقائق. اكتفى كل فريق بما حققه في المباراة ولم تشعد الدقائق المتبقية جديدا لتنتهي بفوز يونايتد بثلاثة أهداف لهـدف .