دشنت صحيفة تايمز البريطانية حملة دفاع قوية عن قصة نشرتها وقالت إن قطر ستطلق “دوري الأحلام لكرة القدم” عقب إعلان موقع فرنسي على الانترنت أن هذا السبق الصحفي يستند لخدعة منه وأن الصحيفة البريطانية كانت ضحية لتلك الخدعة.
ونفى الاتحاد القطري لكرة القدم أي علاقة له بهذا الدوري.
وقال موقع لو كاييه دو فوتبول على الانترنت أنه نشر تقريراً ساخراً اوردته وكالة “اجانس ترانس برس” الاثنين ذكر فيه أن قطر التي ستستضيف كأس العالم 2022 ستنظم البطولة الثرية بمشاركة أبرز الفرق الأوروبية بحلول عام 2015.
وتضمن تقرير الموقع مقتبسات من بوني باسكال فاس والذي أشار إلى أن كرة القدم ليست “وسيلة دبلوماسية” بل إنها “غاية في حد ذاتها”، وبدا واضحاً للقراء الفرنسيين أن اسم باسكال فاس ما هو إلا تلاعب بالألفاظ في إشارة إلى باسكال بونيفاس المحلل السياسي الفرنسي.
وقئل جيروم لاتا المحرر في موقع لو كاييه دو فوتبول لرويترز “كل هذا من نسج خيالي، إلا أن حقيقة أنها شقت طريقها للصحف الرئيسية يمثل أمراً هاماً للغاية.”
كما أصدر الاتحاد القطري لكرة القدم بياناً قال فيه “فيما يتعلق بالقصة التي نشرت في عدد اليوم من صحيفة تايمز والمتعلقة بما يسمى **’دوري الأحلام لكرة القدم**’ فأن الاتحاد القطري وكافة المؤسسات الكروية في قطر يمكنهم أن يؤكدوا بشكل قاطع أنه لا يوجد دخل لنا في أي مبادرة مثل هذه وأننا لم نسمع أي شيء يرجح أن يكون هذا الأمر حقيقياً.”
إلا أن الصحيفة البريطانية أصرت رغم ذلك على صحة تقريرها اليوم قائلة إنها لم تستند لأي شيء في التقرير الصادر عن الموقع الفرنسي وأنها استندت على بحث قام به اوليفر كاي كبير مراسلي كرة القدم لديها “منذ فترة”.
وقال كاي لرويترز عقب يوم من المزاعم والمزاعم المضادة على الانترنت “شعرت بقدر من التسلية بسبب التكهنات بشأن مصدر هذه القصة، يمكن أن اؤكد لك بنسبة 100 في المئة بل بنسبة ألف في المئة بل بنسبة 175 مليون في المئة أن قصتي ليس لها علاقة بأي موقع أو خدعة أو ما شابه.”
وأضاف “كل ما أعرفه هو أن مصدري جيد للغاية كما أن المعلومات جيدة للغاية وأن هناك أكثر من مكان جاءت منه هذه القصة.”
وقال توني ايفانز مدير قسم كرة القدم في تايمز أن التكهنات ليست صحيحة.
وأضاف لرويترز “على حد علمنا فان القصة حقيقية ونحن متمسكون بها، اوليفر كاي هو صحفي جيد حقا ومن غير المحتمل أن يسقط ضحية لقصة خادعة على موقع ساخر.”
وتابع “لقد استقى المعلومات عقب تحدثه إلى أشخاص أصحاب سلطة في عالم كرة القدم وبعد قيامه بعمله الأساسي، أنه يعمل في هذه القصة منذ فترة ولا يوجد سبب للشك في أنه سيكون صادقاً تماماً.”
وسيقام الدوري المقترح والذي يضم 24 فريقاً منهم 16 فريقاً دائماً بما في ذلك مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وآرسنال وباريس سان جيرمان إلى جانب ثمانية فرق تتلقى “دعوات” في قطر والسعودية والبحرين والإمارات.
وقال الموقع الفرنسي الساخر على الانترنت أن اللاعبين الذين سيحصلون على ما بين ثلاثة إلى أربعة أمثال ما يتقاضونه حاليا سيعيشون في جزر صناعية حيث لن تكون هناك “القوانين والأخلاقيات التي تحكم القارة” التي يلعبون فيها.
وقال الموقع أن المباريات ستعرض على شاشات في “الاستادات المحلية” في أوروبا مضيفة أن صيحات الجماهير الذين يجلسون في اولد ترافورد ستسمع في الاستاد الذي تقام عليه المباراة في منطقة الخليج وسيكون هذا متاحا بحلول عام 2016 بفضل “المعهد القطري للتقنية”.
وقال مصدر مقرب من القطريين لرويترز إنه “لم يشهد أي دليل على ذلك” وذلك عندما سئل عما إذا كان الدوري يمثل افتراضاً حقيقياً صادر عن قطر.
وبغض النظر عن مصدر القصة قال كاي إنه يأمل إلا تنفذ تلك الخطة.
وقال “آمل ألا تطبق تلك الفكرة على أرض الواقع، سيكون هذا أمراً سيئاً للغاية بالنسبة لكرة القدم ناهيك عن الجماهير”.