تستعد الأندية الرياضية السعودية, لصرف نحو 37.5 مليون ريال على تعاقداتها لجلب لاعبين أجانب خلال الفترة الشتوية الحالية, التي بدأت الإثنين 4/1/2010, وتستمر مدة أسبوعين. وتشير المصادر إلى أن الأندية ضخت في بورصة الاحتراف خلال الفترة الاحترافية الأولى من الموسم الحالي 2009 ـ 2010م, قرابة 200 مليون ريال سعودي لمصلحة اللاعب الأجنبي فقط، حيث يعدّ هذا الموسم أكبر المواسم وأكثرها سيولة نقدية منذ بداية الاحتراف السعودي عام 1992م, تدعمها في ذلك التوجيهات الكبيرة لراعي الرياضة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وتدعمها أيضا المشاريع الاستثمارية التي بدأت قبل ثلاثة مواسم، حيث سُمح للشركات الخاصة بتمويل الأندية من خلال عقود الرعاية, التي دشّنتها شركات الاتصالات وموبايلي وزين وصلة وغيرها، فضلا عن عقود النقل التلفزيوني والإعانات المقدّمة من الاتحاد السعودي لكرة القدم, ويتضح من خلال الأرقام المالية البون الشاسع بين الأغنياء (الهلال، النصر، الاتحاد، الأهلي، والشباب) الكبار, وبين بقية أندية المحترفين.
ويكشف التقرير المالي للأندية تصدّر الهلال قائمة أثرياء الدوري, حيث السيولة المدفوعة من قبل نادي القرن الآسيوي تزيد على 100 مليون, وجاءت من بعده أندية النصر والاتحاد والشباب بمبالغ مقاربة لذلك.
على صعيد اللاعبين الأجانب, يأتي محترف الهلال السويدي في صدارة العقد الأغلى للعام الثاني على التوالي, حيث بلغ عقده قرابة 52 مليون ريال سعودي, وهو بذلك يعدّ أغلى لاعب في تاريخ تعاقدات الأندية السعودية على مدار السنوات الـ 18 الماضية, التي اعتمد فيها الاحتراف الأجنبي في السعودية؛ في حين جاء لاعب الهلال الآخر نيفيز ثانيا بعقد وصل إلى 37 مليون ريال سعودي.
ومن المتوقع أن تقوم الأندية, التي يوجد فيها حاليا قرابة 54 لاعبا أجنبيا, منهم 12 لاعبا آسيويا؛ بتبديل ما يزيد على 25 لاعبا على الأقل خلال الأسبوعين المقبلين, ومن أشهر اللاعبين الذين يتوقع أن يغادروا أنديتهم, هم: الأرجنتيني لوسيانو (الاتحاد), الكوري الجنوبي لي شو (النصر), الأرجنتيني سباستيان والكولومبي موسكيرا (الأهلي), الأسترالي جريفتس (الشباب), المغربي يونس المنقاري (الاتفاق), والعُماني سعيد الشون (القادسية). وكان هناك بعض اللاعبين قد فُسخت عقودهم مبكرا, كلاعب القادسية الأرجنتيني خيخينا.