كشف الفاتيكان عن وجود نقص حاد في عدد القساوسة على مستوى العالم لاسيما خلال الربع الأخير من القرن الماضي.
وذكرت مصادر الفاتيكان أن هذا النقص قد كان ملحوظًا بشكل كبير في القارة الأوروبية حيث هبط عدد القساوسة الكاثوليك الرومان في أوروبا بمعدل 20 %.
ويقول الخبراء والمحللون إن أسباب هذا النقص الحاد في أعداد القساوسة يرجع إلى مجموعة من العوامل المتشابكة والمعقدة، لكن أهم الأسباب هو توسع الأفكار العلمانية في أوروبا على نطاق واسع وانتشار ثقافة تقلل من أهمية البقاء في حالة العزوبية.
وقالت مصادر الفاتيكان إن عدد القساوسة على مستوى العالم قد سقط من 420.971 في عام 1978 إلى 405.891 في عام 2004، بمعدل 3.5 بالمائة.
وبحسب وكالة أسوشيتيد برس وصف الفتيكان في بيان له هذا النقص بأنه باعث على الإحباط ومخيب للآمال بشكل كبير.
وأضاف بيان الفاتيكان أنه في أوروبا، هبط عدد القساوسة بنسبة 20 بالمائة — من 250.498 في عام 1978 إلى 199.978 في عام 2004.
وأردف البيان أنه في أستراليا، ونيوزيلاندا وجزر المحيط الهادي، نقصت أعداد القساوسة بنسبة 14 بالمائة.
لكن في أفريقيا ازداد عدد القساوسة من 16.926 إلى 31.259 وهو ارتفاع بنسبة 85 بالمائة، كما ازداد عدد القساوسة في آسيا في الفترة نفسها من 27.700 إلى 48.222 بنسبة 74 بالمائة.
وشهدت أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية زيادة طفيفة بنسبة 1 بالمائة من 120.271 إلى 121.634.