قالت دراسة علمية بأن أعراض مرض التوحد الحقيقية عند الأطفال لا تظهر قبل بلوغهم السنة الأولى من العمر.
وكشفت الدراسة أن إجراء مسح للطفل في وقت مبكر من عامه الأول قد لا يكون ناجحا لأنه لن يكون هناك أي شيء تمكن ملاحظته.
وتابع الأطباء في الدراسة الحالة الصحية والنفسية لحوالي 50 طفلا حتى بلوغهم السنة الثالثة من العمر، حيث قاموا خلالها بتسجيل المرات التي كانوا يتحادثون فيها مع غيرهم أو عندما كانوا يبتسمون أو ينظرون في عيون غيرهم.
وتبين أنه عند بلوغ بعضهم السنة الأولى من العمر تراجعت لديهم محاولات الاتصال بالآخرين، في حين زادت عند نظرائهم الذين لا يعانون من هذه المشكلة.
وقالت الأستاذة في التحليل النفسي وعلم السلوك بجامعة كاليفورنيا سالي أوزونوف إن هذه الدراسة تدعو إلى التركيز على السلوك الاجتماعي للطفل عند إجراء المسح لأنه يبدأ بالتراجع في مراحل الحياة المبكرة.
وقالت أوزونوف إنه من الصعب على الآباء تذكر التفاصيل المتعلقة بمراحل تطور ونمو أطفالهم لأن ذلك قد يكون صعبا، وقد يكون باستطاعتهم تذكر أشياء عنهم حدثت مؤخرا.
وكان لدى الأطفال الذين شملتهم الدراسة 25 شقيقا أو شقيقة يعانون من التوحد، و25 آخرين يواجهون خطرا أقل للإصابة بالمرض.