[align=center]يحكى أن ابنة *هوﻻكو *زعيمِ التتار كانت تطوف في بغداد فرأت جمعاً من الناس يلتفـون على رجل منهم،...
فسألت عنه ...
فإذا هو عالم من علماء المسلمين، فأمرت بإحضاره،
فلما مثل بين يديها سألته: ألستم المؤمنين بالله ؟
قال : بلى.
قالت: أﻻ تزعمون أن الله يؤيد بنصره من يشاء؟
قال : بلى.
قالت: ألم ينصرنا الله عليكم؟
قال : بلى.
قالت: أفﻼ يعني ذلك أننا أحب إلى الله منكم ؟
قال: ﻻ.
قالت: لم؟!
قال: أﻻ تعرفين راعي الغنم ؟
قالت : بلى.
قال: أﻻ يكون مع قطيعه بعض الكﻼب؟ قالت: بلى.
قال: ما يفعل الراعي إذا شردت بعض أغنامه ،
وخرجت عن سلطانه؟ قالت: يرسل عليها كﻼبه لتعيدها إلى سلطانه.
قال: كم تستمر في مطاردة الخراف؟ قالت: ما دامت شاردة.
" قال: فأنتم أيها التتار كﻼب الله في أرضه وطالما بقينا شاردين عن منهج الله وطاعته فستبقون ورائنا حتى نعود إليه....[/align]