اكبر عملية بحث عن الحياة خارج الارض
تبدأ اكبر عملية مسح للكون بحثا عن الكائنات الحية في الكون بواسطة اكبر تلسكوب بني حتى الآن.
وقد أطلق على تلسكوب اسم "آلن" تيمنا باسم احد مؤسسي شركة برامج الكومبيوتر العملاقة مايكروسوفت بول الن، والذي تبرع بأكثر من 25 مليون دولار للمرحلة الأولى من المشروع.
ويحتاج المشروع الى 25 مليون دولار اخرى للعمل بكامل طاقته.
والتلسكوب عبارة عن 350 هوائيا لاقطا للإشارات الكهربائية يبلغ قطر كل واحد منه أكثر من ستة أمتار.
وقد بدأ أول 42 هوائي لاقط بالعمل يوم الخميس الماضي بالبحث عن الإشارات اللاسلكية الصادرة عن الكواكب الأخرى في الكون.
وسيكون بمقدور التلسكوب مسح أكثر من مليون كوكب أو نجم في الكون بحثا عن الإشارات اللاسلكية التي تنتج عن نشاط الكائنات الذكية في الكواكب الأخرى.
ويأمل أصحاب هذا المشروع بالتمكن من العثور على إشارات لاسلكية تدل على وجود كائنات ذكية في الكون بحلول عام 2025.
وقد تم نصب التلسكوب في موقع يبعد 432 كم عن مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، ويديره معهد البحث عن الكائنات الكونية الذكية التابع لجامعة كاليفورنيا.
و قال المعهد في بيان له " إن إمكانات التلسكوب تزيد من قدرتنا في البحث عن الإشارات اللاسلكية التي قد تصدر عن الكائنات الذكية في الكون إلى حد كبير والتالي زيادة فرصة العثور على كائنات ذكية في الكون".
وقال المختص في علوم الفضاء سيث شوستاك والذي يعمل في هذا المشروع "إن هذا التلسكوب هو الأول من نوعه مصمم للبحث عن الكائنات الذكية في الكون".
امكانات كبيرة
مول آلن المرحلة الاولى من المشروع
وتصميم التلسكوب فريد، حيث يتكون من 350 هوائيا لاقطا للإشارات اللاسلكية وقد جرى إنتاجها في احد المصانع بينما يقوم برنامج كومبيوتر بمعالجة الإشارات التي يلتقطها التلسكوب غير تلك الناتجة عن نشاط الإنسان على كوكب الأرض.
كما أن تصميم التلسكوب فريد وبإمكانه مسح مساحات هائلة من الفضاء الكوني في كل عملية رصد.
ويقول المشرفون على المشروع إن التلسكوب في مرحلته الأولى والتي يستخدم فيها 42 هوائيا فقط يتجاوز بإمكاناته التلسكوبات الأخرى الموجودة في الخدمة من حيث رصد الضوء والحرارة و مصدرهما في الفضاء الكوني.
ومن المتوقع أن يساعد هذا التلسكوب في تقديم فكرة أوضح عن الظواهر الكونية الغريبة مثل النجوم الكبيرة والتي تسمى سوبر نوفا والثقوب السوداء والأجرام الفضائية التي لم تشاهد حتى الآن.
وبعد دخول كل هوائيات التلسكوب إلى الخدمة سيكون بإمكانه مسح مساحة من الفضاء تزيد عن 17 ضعفا لما يقوم به حاليا اكبر تلسكوب في ولاية نيومكسيكو الأمريكية.