كلمة الأذى فى القرآن
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
هذا مقال عن الأذى فى القرآن
أذى المحيض :
سأل المؤمنون عن المحيض فقال الله لنبيه (ص)قل لهم هو أذى أى ضرر لمن يجامع النساء فى وقت نزوله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ويسألونك عن المحيض قل هو أذى "
أذى الرأس :
إن المريض أو الذى به أذى أى ضرر فى شعره عليه فى الحج فدية من الصيام أو صدقة أو نسك وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك "
الإنفاق والأذى :
طلب الله من المؤمنين ألا يبطلوا ثواب إنفاقهم بالمن والأذى وهو الضرر بالقول والفعل وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى "كما بين لهم أن الكلام المعروف والغفران خير من الصدقة التى يليها الأذى وهو إضرار آخذ الصدقة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى"وبين الله لنا أن المنفقين أموالهم فى سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى أى ضرر لهم ثوابهم عند الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم"
إضرار الكفار بالأذى لنا :
بين الله أن الكفار لم يضرونا إلا أذى والمراد لن يصبونا سوى بضرر كلامى وإن قاتلونا يهربون ثم لا ينصرون وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون "
سماع الأذى :
بين الله للمؤمنين أن سيسمعوا من أهل الكتاب ومن المشركين أذى أى كلاما ضارا كبيرا وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا "
أذى المطر :
بين الله أن لا عقاب علينا إن كان بنا أذى أى ضرر من المكر أو كانوا سقماء أن نترك أسلحتنا جانبنا ونتخذ احتياطنا وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم "
ترك أذى الكفار والمنافقين :
طلب الله من النبى(ص)ألا يطع الكفار والمنافقين أى أن يدع أذاهم والمراد أن يترك طاعة كلامهم الضار وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم "
إيذاء موسى(ص)
طلب الله من المؤمنين ألا يكونوا كالذين آذوا أى أضروا أى اتهموا موسى (ص)بالباطل فبرأه الله مما اتهموه بها وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا "وقال لهم موسى(ص)يا قوم لماذا تؤذوننى أى تكذبوننى وأنتم تعرفون أنى مبعوث الله لكم وفى هذا قال تعالى بسورة الصف "وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذوننى وقد تعلمون أنى رسول الله إليكم"
إيذاء بنى إسرائيل :
قالت بنى إسرائيل لموسى(ص)أوذينا أى أضررنا قبل أن تجىء لنا ومن بعد ما جئتنا وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا "
الصبر على الأذى :
قال المسلمون للكفار :إننا نتوكل على الله لأنه قد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا أى ما أضررتمونا والمراد ولنتمسك بديننا لو عذبتمونا وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم "وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا "
إيذاء النبى(ص):
بين الله للمسلمين أن ليس لهم أن يؤذوا أى يضروا رسول الله ولا أن يتزوجوا زوجاته من بعد موته وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده "
إيذاء المنافقين للنبى (ص):
إن من المنافقين الذين يؤذون أى يشتمون النبى (ص)ويقولون هو سماعة وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "ومنهم الذين يؤذون النبى ويقولون هو أذن "
جزاء من يؤذى الرسول(ص):
إن الذين يؤذون أى يضرون أى يشتمون ويذمون النبى (ص)لهم عقاب شديد وفى هذا قال تعالى فى سورة التوبة "والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم "والذين يؤذون أى يكذبون الله ويؤذون أى يضرون رسوله(ص)بتكذيبه وذمه لهم اللعنة وهى العقاب فى الدنيا و الآخرة وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فى الدنيا والأخرة"
ما يؤذى النبى (ص):
إن مما يؤذى أى يحزن النبى (ص)جلوس المدعوين للطعام فى بيته بعد الأكل مما يحرمه ونسائه من حرية الحركة والراحة وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم "
إيذاء الرسل (ص)
بين الله لنبيه(ص)أن الناس كذبوا الرسل قبله فصبروا على تكذيبهم وأوذوا أى وأضروا حتى أتاهم أمر الله بنصرهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا "
إيذاء المؤمنين والمؤمنات :
إن الذين يؤذون أى يتهمون المؤمنين والمؤمنات بغير ما فعلوا قد اكتسبوا عقابا على ما فعلوا من الله وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا "
الأذى فى سبيل الله :
إن المهاجرين المخرجين من بلادهم وقد أوذوا أى أضروا فى سبيل الله بأصناف الضرر المختلفة وحاربوا واستشهدوا ثوابهم تكفير الله لسيئاتهم ودخولهم الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا فى سبيلى وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات "
ايذاء مرتكبى الفاحشة :
إن اللذان يرتكبان الفاحشة المسماة خطأ اللواط على المسلمين أن يؤذوهما أى يجلدوهما مائة جلدة وفى هذا قال تعالى فى سورة النساء "واللذان يأتيانها منكم فآذوهما"
الإيذاء فى الله :
إن من الناس فريق يقول صدقنا بالله فإذا أوذى أى أصيب بضرر بسبب دين الله جعل عقاب الناس كعقاب الله فكفر بدين الله وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت "ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذى فى الله جعل فتنة الناس كعذاب الله "
عدم إيذاء النساء :
طالب الله رسوله(ص)أن يقول لكل من نساؤه وهن زوجاته وبناته ونساء المسلمين :ادنين عليكن من جلابيبكن والمراد أطلن الجلابيب على جسمكن وذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين أى فلا يضربن أى فلا يجلدن بسبب تقصير الجلابيب وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "يا أيها النبى قل لنسائك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين "