يا جارية, هذه صفة المؤمن حقا, لو كان ابوك اسلاميا لترحمنا عليه خلوا عنها فإن اباها كان يحب مكارم الاخلاق, والله يحب مكارم الاخلاق) هذه الكلمات الشريفة من كلام اشرف الخلق عليه الصلاة والسلام عندما جاءت اساري طيىء وكانت فيهم سفانة بنت حاتم الطائي, فأطلق الرسول صلى الله عليه وسلم سراحها – رضي الله عنها – بعد ان تحدثت اليه معرفة بنفسها وابيها الذي لم يدرك الاسلام حيث توفي سنة 46 ق. هـ.
وفي رواية اخرى ان سفانة قد قالت لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – (يا محمد! ان رايت ان تخلي عني فلا تشمت بي احياء العرب؟! فإني ابنة سيد قومي, وان ابي كان يفك العاني, ويحمي الذمار, ويقري الضيف, ويشبع الجائع, ويفرج عن المكروب, ويفشي السلام ويطعم الطعام, ولم يرد طالب حاجة قط, انا ابنة حاتم الطائي) قال النبي صلى الله عليه وسلم – (يا جارية هذه صفة المؤمن حقا, لو كان ابوك اسلاميا لترحمنا عليه خلوا عنها فإن اباها كان يحب مكارم الاخلاق, والله يحب مكارم الاخلاق).
والقصة معروفة لدى الكثير كما هو معروف عند العرب كرم حاتم بن عبدالله بن سعد بن الحشرج الطائي, وهو من ابرز شعراء العرب الجاهليين, واكثرهم جودا, ويشبهون جوده بشعره, ويضربون به المثل في الكرم وحسن الخلق, فيقال: اكرم من حاتم, فلقد كان زاهدا في الخير, وكان ينفق كل ما لديه للضيوف والمحتاجين حتى لو كلفه ذلك جوع اهله ووالده, وقد قال فيه زياد الأعجم:
ان السماحة والمروءة والندى
في قبة ضربت على ابن الحشرج
ونرى ان الشاعر استخدم الكنابة اسلوبا حيث جعل السماحة والمروءة والندى مقيمات تحت خيمة ابن الحشرج, ولقد تناول ادباء العربية هذا البيت كشاهد في بابه عبر العصور.
اما الشمري الذي أولم لحاتم الطائي فهو محمد بن حمود البطيني, بعد ان قامت بلدية الخفجي مشكورة – في خطوة متأخرة – بتسمية شوارع المدينة, وكان من بين تلك الشوارع الشارع الذي يقع عليه بيت الشمري, وسمي باسم حاتم الطائي فما ان وضعت اللوحة ورأى الاسم الا وبادر بدعوة جيرانه وزملائه واصدقائه الى عشاء كبير تكريما لاسم حاتم الطئائي وابتهاجا بهذا الاسم حيث يؤكد ان هذا الاسم يجب تقديره فلا يقابل الكريم الا بالكرم.
عبدالله بن مهدي الشمري – محافظة الخفجي
نقلا عن جريدة اليوم
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12400&P=10
وماهى غريبة عليك يابوحمود طيب من اصل طيب
ويستاهل ابو سفانة علومه كلها طيبه
اخوكم بوتركي