’
منتخب جنوب أفريقيا
يقص منتخب جنوب أفريقيا شريط كأس الأمم الأفريقية بمواجهته المرتقبة أمام الرأس الأخضر في المباراة الأفتتاحية للبطولة القارية اليوم على أمل الحصول على دفعة قوية من أجل رسم البسمة على وجوه جماهيره المتعطشة لتحقيق أي انجاز منذ أن فاز الفريق على أرضه بالبطولة التي استضافتها جوهانسبرج 1996.
كان آخر حدث عالمي استضافته جنوب أفريقيا هو كأس العالم 2010 وخرجت من الدور الأول بعد مستوى هزيل لازم الفريق منذ بداية اللقاءات لتتخوف الجماهير من مفاجأت البداية لاسيما أن منتخب الرأس الأخضر مثل الشبح غامض للغاية فالفريق لم تظهر معالمه بشكل كبير خلال التصفيات فضلا عن وجود أغلب قائمة الفريق في الدوريات الأوروبية خاصة البرتغال مما يعني ان المفاجأت قد تكون واردة خلال اللقاء خاصة أن الرأس الأخضر تعادل سلبيا أمام نيجيريا حيث لعب النسور الخضراء بالتشكيلة الاساسية لهم مما يعني أن قدارت الرأس الأخضر لا يمكن الاستهانة بها بأي حال من الأحوال.
وتضاعف القلق لدى البافانا بافانا أو الأولاد كما يحبوا أن يطلق عليهم بسبب القائمة ذات الطابع المحلي التي استدعاها الجنوب أفريقي جودرون أجسوند المدير للفريق لخوض المنافسات القارية لاسيما أن أغلب المنتخبات ينتشر لاعبوها في ربوع أوروبا في حين لم يتأهل الفريق لكأس الأمم الأفريقية منذ خروجه من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية 2008 التي أقيمت في غانا ومنذ وقتها وهو يفشل باستمرار في التأهل وحين يخوض لقاء اليوم في البطولة سيكون بسبب استضافته لها وليس عبر مروره بالتصفيات المؤهلة لها.
وطمئن إجسوند المدير الفني لجنوب أفريقيا الجماهير بالرغم من تدنى مستوى فريقه في التجارب الودية التي خاضها الفريق في الفترة الأخيرة وإجرائه لكثير من التعديلات على التشكيلة لانتقاء العناصر المناسبة القادرة على الصمود في الأدغال الأفريقية.
وأفتقدت جنوب أفريقيا نجمها الأول بيندكت مكارثي بسبب الإصابة وبالرغم من تقدمه في العمر حيث بلغ 35 عاما إلا أن الجماهير تعتبره تميمة حظ الفريق منذ ظهوره الأول في كأس الأمم الأفريقية 1998 التي استضافتها بوركينا فاسو.
وبالرغم من القائمة ذات الطابع المحلي لجنوب أفريقيا إلا أن الفريق لديه عدد من الأوراق الهامة داخل المستطيل الأخضر مثل تشابالالا لاعب كايزر تشيفز الجنوب أفريقي والذي يجيد اللعب في مركز لاعب الوسط المهاجم كذلك يوجد المهاجم المخضرم مافيلا لاعب صن داونز الجنوب أفريقي والذي يجيد أقتناص الأهداف من داخل منطقة الجزاء كذلك الانقضاض السريع على المرمى في الإنفرادات والهجمات المرتدة.
وبعيدا عن حظوظ جنوب أفريقيا في البطولة يراهن الاتحاد الجنوب أفريقي على المدير الفني إجسوند باعتباره القادر على وضع توليفة من اللاعبين المميزين بسبب إلمامه بالكرة المحلية لما قضاه من فترات تدريبية كبيرة تخطت ال 12 عاما في تدريب عدد لا بأس به من فرق الدوري الجنوب أفريقي.
وفي المقابل نجح الرأس الأخضر في إستدعاء أفضل العناصر الممكنة والمحترفة اغلبها في الدوري البرتغالي كي يصنع لويس أنطونيس المدير الفني لكاب فيردي تشكيلة مميزة من خلال اللقاءات الودية التي خاضها في الفترة الأخيرة وأظهرت وجود عناصر طيبة ذات بنية قوية.
ووضع أنطونيس الحاصل على دورة تدريبية مكثفة من مورينيو المدير الفني لريال مدريد عددا من العناصر المميزة في مقدمة تشكيلته الاساسية منها المهاجم المخضرم تفاريس الذي قاد الفريق في التصفيات المرهلة لكأس الأمم الأفريقية واستطاع مع زملائه التاهل على حساب أسود الكاميرون مما منح انطباعا بأن الرأس الأخضر هو الحصاد الأسود في البطولة القارية وأن أسهمه في أرتفاع مستمر.
كذلك يوجد لاعب الوسط توني فاريلا لاعب وسط سبارتا روتردام والذي لفت الانظار مع فريقه في الفترة الأخيرة مما ساهم في ضمه لمنتخب الرأس الأخضر.
ويتميز منتخب الرأس الأخضر بالسرعة الكبيرة والبنية الجسمانية القوية مما يعني أن الفريق الذي سيواجههم يجب أن يدعم صفوفه بعناصر قادرة على مجاراة هذه القوة الناشئة في سماء القارة السمراء.
وتبقى المباراة الأفتتاحية مسرحا لكل التوقعات فدائما ما كانت كأس الأمم الأفريقية أرضا خصبة لكثير من المفاجأت خاصة من الفرق الصغيرة أو غير المعروفة والتي تتسم بالغموض ولا تكشف عن أسرارها إلا على البساط الأخضر.