في "ستاد فيلوردوم"، ارتقى بايرن ميونيخ الى مستوى التوقعات وعاد من معقل مرسيليا بفوز ثمين سيخوله خوض لقاء الاياب على ملعبه "اليانز ارينا" باعصاب هادئة، موجها ضربة قاسية اخرى للفريق الفرنسي الذي يخوض غمار هذا الدور للمرة الاولى منذ تتويجه بالنسخة الاولى لدوري الابطال عام 1993 على حساب ميلان، لانه لم يذق طعم الفوز في مبارياته التسع الاخيرة في جميع المسابقات.
وكانت المباراة مميزة لنجم بايرن الفرنسي فرانك ريبيري الذي سجل عودة ناجحة الى "ستاد فيلودروم" الذي تركه عام 2007، حيث اصبحت الطريق ممهدة امام فريقه البافاري لبلوغ دور الاربعة.
ويبدو ان عقدة مدرب مرسيليا ديدييه ديشان مع بارين متواصلة لان مباراته الاوروبية الاخيرة له قبل الاعتزال كانت امام النادي البافاري في نهائي نسخة 2001 حين فاز الاخير على فالنسيا الاسباني بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي على ملعب "سان سيرو" في ميلانو.
ولن يتمكن ديشان على الارجح من تحقيق ثأره من نظيره يوب هاينكيس الذي حرم نجم وسط المنتخب الفرنسي سابقا من الفوز بلقب المسابقة عام 1998 حين قاد ريال مدريد الاسباني للفوز على يوفنتوس الايطالي 1-صفر في امستردام، علما بانه خرج ايضا خاسرا من ميونيخ حين تغلب الفريق الالماني الاخر بوروسيا دورتموند على يوفنتوس 3-1 في نهائي 1997.
وغابت الفرص الحقيقية عن الشوط الاول باستثناء واحدة لمرسيليا اثر ركلة ركنية وصلت الى رأس رود فاني الذي حاول ان يضعها بعيدا عن متناول الحارس مانويل نوير الذي صدها ببراعة لكنها سقطت امام لويك ريمي الذي سددها بجانب القائم (7).
وانتظر بايرن حتى الدقيقة 44 ليهدد بشكل حقيقي مرمى الحارس البرازيلي ايلينتون اندرادي الذي لعب بدلا من ستيف مانداندا الموقوف لطرده في اياب الدور الثاني امام انتر ميلان الايطالي، وقد نجح النادي البافاري في الوصول الى الشباك بفضل هدافه ماريو غوميز الذي وصلته الكرة اثر هجمة مرتدة سريعة من الهولندي اريين روبن فسددها من خارج المنطقة داخل الشباك، مستفيدا من سوء تقدير حارس اصحاب الارض لان الكرة مرت من تحت جسده قبل ان تتهادى في المرمى ليسجل هدفه الحادي عشر في المسابقة هذا الموسم.
وفي الشوط الثاني نجح بايرن ومن احدى فرصة النادرة في توجيه الضربة القاضية لمرسيليا عبر روبن الذي تبادل الكرة مع توماس مولر قبل ان يسددها من زاوية ضيقة في شباك الفريق الفرنسي (69).