يا الربع .. إحمدوا ربكم على الصحة والعافية والأمن والأمان...
شوفوا الصورة اللي حصلت على المركز الأول عالمياً ...
لا حول ولا قوة إلا بالله .. العلي العظيم ..
ووالله إنه صورة توجع القلب ...
الصوورة الحاصلة على المركز الأول في العالم لثلاث بنات عربيات !!
الدموع التي سالت من مآقي ثلاث فتيات فلسطينيات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة حزنا علي فراق شقيقهن الذي استشهد في المجزرة الدموية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم رفح في أكتوبر 2003 كان لها الحظ الوافر في الفوز في مسابقة دولية للتصوير التي تر عاها هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية. أظهرت الصورة الأسى واللوعة علي وجوههن لحظة وصول خبر استشهاد شقيقهن والذي نزل علي الأهل كالصاعقة والصورة أخذت المرتبة الأولى بين اثني عشر صورة أخرى في نهاية الشهر الجاري علي مستوي العالم والتي التقطت للفتيات الثلاث اللواتي لم يتجاوزن العاشرة من أعمارهن. قصة الصورة كما بينتها المصادر الفلسطينية والتي استعرضها المصور عبد الرحمن الحمران الذي شارك للمرة الأولي في مسابقة للتصوير وكان له فيها الفوز بالمرتبة الأولي وفق تصويت هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية في الوقت الذي يعكف فريق من الخبراء علي اختيار صورة كنت مع فريق إنتاج تلفزيوني محلي لتصوير المشهد الأخير من فيلم لاجئون التوثيق الذي يروي معاناة اللاجئ الفلسطيني داخل مخيمات اللجوء المنتشرة في قطاع غزة كان المطلوب أن يحتوي المشهد علي لقطات واقعية مع من عايشوا هجرة اللجوء الأولي في العام 1948 وإذا بنا نجد أنفسنا أمام صور مؤلمة مؤثرة لم تكن في الحسبان هذا ما بينه الحمران . ويضيف الحمران كانت كل الكاميرات لدي الفريق المكون من أربعة أشخاص جاهزة للتصوير فالاجتياح يحتم علينا الاستعداد لأي طارئ والتقاط أي صورة وما أكثر الصور التي تقابلك وأنت تمشي في أزقة المخيم فأينما حركت عدسة الكاميرا كانت هناك قصة مأساوية لصورة حقيقية تنقل واقع المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه ورجاله ونحن نسير في شوارع المخيم الذي زرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الموت والدمار في كل مكان واتخذنا القرار بتغيير المهمة والانتقال السريع نحو تسجيل مشاهد المجزرة التي طالت كل منزل في المخيم المليء بالجراح فانتقلنا من بيت شهيد إلي بيت آخر ومن بيت مدمر إلي آخر ومن شارع إلي شارع نوثق هذه المجزرة التي استشهد فيها عشرة فلسطينيين خلال ساعات معدودة انقلب فيها كل شيء في حياة سكان المخيم. يقول الحمران كان المشهد لحظة التقاط الصورة مؤثرا الجدة جالسة وسط النسوة يواسين أم الشهيد في غرفة صغيرة من غرف البيت تحبس دموعها بصبرها فيما الأم المكلومة تستقبل المعزيات بوجهها الحزين علي فراق ابنها وهناك في زاوية الغرفة تجلس الفتيات الثلاث بتراص دقيق دون ترتيب مسبق يبكين فراق شقيقهن ويتفجعن علي فراقه المفاجئ بعد دقائق من مداعبته لهن.