[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]الليزر... علاج فاعل للأمراض الجلدية[/grade]
إنخفضت معدلات الإصابة بالأمراض الجلدية مثل البهاق والتينيا نظراً إلى الأساليب الوقائية التي يتبعها كثر في التعامل مع مسبّبات العدوى مثل التربة الزراعية ومخالطة الطيور واستخدام أدوات شخص آخر كالملابس وشفرة الحلاقة وأمشاط الشعر. تتوافر راهناً وسائل علاجية حديثة تقضي تماماً على المرض مثل الليزر والعلاج الضوئي.
ثبت أن الأمراض الجلدية على أنواعها ترتبط بظهور أمراض أخرى مثل السكري ونقص المناعة. يقول د. سامح عبدالدايم (أستاذ الأمراض الجلدية في طب عين شمس) إن التينيا مرض فطري يصيب سطح الجلد. أما أكثر أنواعه انتشاراً ففطريات «المواة»، من أهمها التينيا الملونة التي تصيب مناطق الصدر والرقبة نتيجة العرق وهي غير معدية، عدا التينيا الدائرية وهي عبارة عن بقع قليلة ودوائر وخطوط حمراء، كذلك تينيا الرأس والقدمين وثنايا الجلد.
يوضح د. عبدالدايم أن العدوى تنتقل عن طريق الملابس والرأس وشفرة الحلاقة ومشط الشعر وثمة أمراض تحفّز العدوى مثل السكر ونقص المناعة، ذاكراً مصدر التينيا العميقة من التربة الزراعية أو عن طريق الطيور والهواء وتؤثر على الجهاز التنفسي مثل الحكة ناهيك بعوارض التنفّس والجلد والدمامل البنية القاتمة وعقد كثيرة على خط القنوات الليمفاوية وأيضاً على المخّ وأغشيته. لا عوارض عصبية مؤثرة على العين ويعالج المريض على أنه مصاب بمرض عيون لا بالتينيا وقد يكون هناك نقص في المناعة إزاء الفطريات.
يلاحظ انتشار هذا المرض في المناخ الحار والرطب أو في عدم وجود تهوئة جيدة خاصة في المناطق الإستوائية مثل الهند وجنوب شرق آسيا.
مضادات الفطريات
يتمّ العلاج، تبعاً لكل حالة، باستخدام مضادات الفطريات والعلاج الموضعي أو وصف الدواء. وينصح بضرورة استشارة الطبيب لدى ظهور أي أعراض لبعض الأنواع التي تتسبب بضمور الجلد وتؤثر على نمو الشعر.
تؤكد د. إلهام مبروك (أستاذة الأمراض الجلدية في كلية الطب في عين شمس) أن «التينيا» يزداد انتشارها بين الأصابع والشعر وتختلف مناطق العدوى من مكان إلى آخر ويتركز علاجها في منح المريض المضادات الفطرية من ستة أسابيع إلى ثمانية.
وعن مرض البهاق تقول: «أسبابه هي غير معروفة ويرى البعض أنها مناعية وعصبية ناتجة من الأكسدة في الجسم بتأثيرها السلبي ويتمّ العلاج بتنشيط إنتاج خلايا الصبغة وتوزيعها على الخلايا المجاورة بالعلاج الضوئي والكيميائي والأشعة فوق البنفسجية. أثبت الليزر نتائج فاعلة عندما تكون المساحة المصابة صغيرة.
أثبتت الدراسات أن سفاجا والبحر الميت من أكثر المناطق التي يتردد عليها مرضى البهاق نظراً إلى تزايد تركيز الأملاح فيها وإلى أن أشعة الشمس في تلك الأماكن مفيدة بدرجة عالية للشفاء من الأمراض الجلدية والروماتيزمية.
خلايا ملوّنة
من ناحيته، يرى د. محمد عامر (نائب رئيس الأكاديمية العالمية لتجميل الجلد) أن الأمراض الجلدية ترتبط بالمناخ وبالعادات والتقاليد المتباينة في المجتمعات التي يطلق عليها المتقدمة لذا ينتشر فيها مرض الحساسية الناتج من التعرض إلى الكيماويات أو إلى البيئة الصناعية.
يضيف: «تتعدّد طرائق العلاج الدوائي والجراحي التي يمكن أن تساعد في شفاء حالات كثيرة مثل مرض البهاق عن طريق زرع جلد في الأماكن المصابة أو عن طريق زرع خلايا ملونة بعد استنباطها في أنسجة خارجية تم نقلها إلى الجلد المصاب. أفاد الليزر بعض الحالات لأنه يعتمد على طول الموجة التي تتضارب مع طول موجة الأشعة فوق البنفسجية (الناروباوند)».
حساسية الجلد
ينبه د. عامر إلى أن حساسية الجلد تنتج من تفاعل خلل مناعي أكثر حدة في إنتاج الأجسام المضادة للمادة المسببة للحساسية. أما العلاج الحاسم للزوائد الجلدية فيتم عن طريق إزالتها بالليزر أو التبريد بحسب الطريقة التي تستلزمها الحالة. النتيجة واحدة ولا علاج آخر لها، إن دوائي أو موضوعي.
يؤكد د. عامر أنه لم يثبت إلى اليوم أن مرضى البهاق أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد. في المقابل ثبت أن الذين استعملوا العلاج الضوئي مدة طويلة لا يصابون بهذا المرض إلا بنسبة ضئيلة مقارنة بمن لم يتعرضوا لهذا النوع من العلاج.