النادي يكتفي ببيان يؤكد تمسكه بالقانون ضد ميلوفان
قطر تتعاقد مع مدرب الأهلي.. 25 يناير ليلة الهروب إلى الدوحة
خالد دغريري من جدة وإسماعيل مرزوق من الدوحة
وضع الاتحاد القطري لكرة القدم حواجز من السرية على الصربي ميلوفان راييفاتش أمس، حيث أكد أنه سيعقد مؤتمرا صحافيا اليوم في اللجنة الأولمبية لإعلان تفاصيل التعاقد مع ميلوفان مدرب فريق الأهلي السعودي السابق، الذي وصل الدوحة أمس وعقد اجتماعا مع الشيخ حمد بن خليفة رئيس الاتحاد.
وعلمت "الاقتصادية" أن الطرفين توصلا إلى اتفاق على توقيع العقد، حيث ستكون تصفيات كأس العالم المقررة في البرازيل 2014 المهمة الأولى في برنامج المدرب الصربي الذي سيخلف الفرنسي برونو ميتسو بعد أن أنهى الاتحاد القطري عقده وديا بداية الشهر الجاري، بينما استقال ميلوفان من تدريب الأهلي أخيرا.
في المقابل, أغضب التوقيع القطري مع ميلوفان الجانب الأهلاوي بعد أن تعذر حين فسخ عقده بالظروف العائلية التي تمنع استمراره مع الفريق ليصدر مركز الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي الإعلامي بيانا صحفيا تضمن تفاصيل مسيرة المدرب الصربي ميلوفان مع فريق كرة القدم منذ حضوره حتى استقالته, مشيرا إلى أن المدرب قد طلب إجازة لحضور جلسة لمحاميه في إسبانيا بتاريخ 28 يناير، إلا أنها فوجئ بوجود ختم قطر على جوازه حين عودته, وهذا نص البيان:
"حرصا من إدارة الأهلي على مبدأ الشفافية التي تنتهجها مع كافة محبي هذا الكيان وإيضاح كافة الحقائق للوقوف على تفاصيل وملابسات إنهاء عقد المدرب ميلوفان بسبب الاستقالة التي تقدم بها رسمياً لإدارة النادي بعد ملاحظة تفاوت الطروحات الإعلامية حول هذا الموضوع: في تاريخ 09/09/2010 وصل المدرب ميلوفان ومساعدوه إلى جدة لتدريب الفريق، حيث وقع العقد رسمياً مع النادي بتاريخ 14/09/2010م لمدة عشرة أشهر تنتهي مع نهاية الموسم الحالي.
ضمن العقد المبرم مع المدرب حق النادي في خيار التجديد مع المدرب المذكور للموسم الرياضي 2011/2012 شريطة أن يمارس الأهلي هذا الخيار قبل مايو 2011، وكذلك ضمان حق النادي في تضمين خيار التجديد لموسم 2012/2013 بعقد التجديد الذي سيبرم مع المدرب.
في يناير 2011، قامت إدارة النادي بالتفاوض مع المدرب للتجديد لمدة موسمين متتاليين، وقد أبدى المدرب موافقته الشفهية على قبول عرض النادي مع تعديل بعض البنود التعاقدية، وعلى أن يكون التجديد لمدة موسم رياضي واحد مع أولوية حق النادي في التجديد لموسم آخر، وقد وافق النادي على هذه الطلبات، ومن ثم تم تقديم عرض رسمي للمدرب مع صورة لمحاميه بالتجديد حسبما تم الاتفاق عليه قبل الموعد المحدد في العقد، وذلك من باب حرص الإدارة على التجديد معه.
في 25 يناير 2011، طلب ميلوفان إجازة لمدة يومين للذهاب إلى إسبانيا بحجة حضور جلسة لمحاميه السابق، وتفهمت الإدارة هذا الطلب على أساس عودته 28 يناير، وبعد التدقيق في جوازه عقب العودة فوجئت الإدارة بختم دخول لدولة قطر بتاريخ 25 يناير، وهو الموعد نفسه الذي ذكر فيه أنه سيغادر إلى إسبانيا لحضور جلسة محاميه مع العلم أيضًا بأن الأمير خالد بن عبد الله رئيس هيئة أعضاء الشرف قد تكفل ماليًا بحل إشكالية محامي المدرب السابق.
تم تحديد أكثر من موعد مع المدرب لتوقيع العقد النهائي معه، وكان دائماً يطلب التأجيل، ثم حدد أخيراً موعداً لتوقيع العقد بعد انتهاء مباراة النادي الأهلي ونادي الهلال ضمن كأس ولي العهد مباشرة.
قبل ثلاثة أسابيع تقريبًا تلقى الأمير فهد بن خالد رئيس النادي اتصالاً هاتفياً من رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم يطلب فيه تحديد موعد لمقابلته في جدة، وبعد استفسار رئيس النادي عن سبب المقابلة أفاده برغبة الاتحاد القطري لكرة القدم في التعاقد مع المدرب ميلوفان بعد انتهاء عقده الحالي مع النادي الأهلي وعدم رغبة النادي في التجديد معه، وقد أفاده رئيس الأهلي برغبة النادي في التجديد مع المدرب، وكذلك موافقة المدرب على التجديد مع النادي، وقد تفهم رئيس الاتحاد القطري هذا الوضع، ومن ثم شكر رئيس الأهلي على توضيح موقفه.
بعد انتهاء مباراة الأهلي والهلال في دور ربع النهائي لكأس ولي العهد فاجأ المدرب إدارة النادي بتقديم استقالته رسمياً بسبب ظروف عائلية تعرضت لها أسرته في صربيا، ما يتطلب منه السفر لصربيا في أسرع وقت ممكن لمعالجة هذه الظروف التي تحتم عليه الاستقالة.
بعد إطلاع الأمير خالد بن عبد الله على هذه المستجدات من قبل إدارة النادي عقد اجتماعًا عاجلاً مع المدرب ميلوفان في محاولة لإثنائه عن قرار الاستقالة، إلا أن المدرب أصر على موقفه.
قدمت إدارة النادي عدة خيارات للمدرب للاستمرار في عمله، منها منحه إجازة لمعالجة ظروفه الأسرية ثم العودة لمباشرة عمله، أو أن يصبح مديراً فنياً للفريق ويقوم مساعده ألكسندر بتدريب الفريق، أو يجدد عقده مع النادي للموسم القادم، ويسافر لمعالجة ظروفه والعودة بداية الموسم القادم لمباشرة مهامه، أو الاستمرار مع الفريق حتى انتهاء مباراتي الاتحاد والهلال ضمن دوري زين للمحترفين، وقد رفض المدرب كل هذه الخيارات وأصر على الاستقالة.
أمام رفض المدرب لكل العروض التي قدمت له وإصراره الشديد على استقالته، لم تجد الإدارة بُداً من قبول الاستقالة، ومن ثم تطبيق الشروط الجزائية المنصوص عليها في العقد المبرم مع المدرب التي تتضمن الغرامة المالية. وعد المدرب بالالتزام والتنفيذ لكل الشروط الجزائية الواردة في العقد، ومن ضمنها تحويل مبلغ مالي يصل لـ532 ألف يورو لحساب النادي الأهلي.
بعد أن تم إيداع المبلغ أعلاه كشرط جزائي في حساب النادي قام النادي بإنهاء العقد مع المدرب المذكور، ومن ثم استكمال إجراءات مغادرته النهائية للسعودية حيث غادر المدرب إلى بلاده.
أكدت الإدارة أنها ستتخذ كل الإجراءات التي من شأنها حفظ حقوق الأهلي من الناحية القانونية في حال وجود مستجدات تعاقدية بالنسبة للمدرب ميلوفان. وضعت إدارة النادي ثقتها الكاملة بالجهاز الفني الحالي بقيادة ألكسندر لقيادة الفريق الأول في المرحلة المقبلة والاستعانة بمساعده الصربي ديان الذي وصل إلى جدة وبدأ مهامه ضمن الجهاز الفني.