نحن في هذه الدنيا نعلم ولانعمل فنحن نعلم ان الله موجود واننا محاسبون ثم نعصي ثم لانلبث الاوقد رجعنا عن معصيتنا وتبنا ثم نعود وهكذا هي سنواتنا وهذا الامر يعتبر من الضياع لانك ضيعت عمرك للأمام وللخلف فقد قال تعالى (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفاراً بئس مثل القوم الذين كذبوا بأيات الله والله لايهدي القوم الظالمين)ونحن بين ايدينا مايغنينا عن فعل الغلط في الدنيا لانه اوضح الحق واظهر الباطل ايضاً ,ونسير في هذه الدنيا وكلنا امل في رحمة الله ولكن لانتبع سبل الرحمه فمثلاً لو انك موظف لدى شخص مسؤل وكبير في الدوله وانت ترجو من الله ثم منه ترقيه او اجازه او ان يقربك اليه تجدك لاتعمل شيئاً يغضبه ولو انك تعلم انه سيسامحك لكنك تقول في قرارة نفسك لن الطخ ملفي بالسواد لديه حتى اذا اردت شيئاً يجد ملفي ناصع البياض واكون من المرضي عنهم.
حكي أن بعض المغفلين كان يقود حماراً فقال بعض اللصوص لرفيق له: يمكنني أن آخذ هذا الحمار ولا يعلم هذا المغفل قال: كيف تعمل ومقوده بيده؟ فتقدم فحل المقود وتركه في رأس نفسه وقال لرفيقه: خذ الحمار واذهب فأخذه ومشى ذلك الرجل خلف المغفل والمقود في رأسه ساعة ثم وقف فجذبه فما مشى فالتفت فرآه فقال: أين الحمار فقال: أنا هو قال: وكيف هذا قال: كنت عاقاً لوالدتي فمسخت حماراً ولي هذه المدة في خدمتك والآن قد رضيت عني أمي فعدت آدمياً فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله وكيف كنت أستخدمك وأنت آدمي! قال: قد كان ذلك قال: فاذهب في رعاية الله فذهب ومضى المغفل إلى بيته،فقال لزوجته اعندك الخبر ؟كان الامر كــــذا وكـــــذاوكنا نستخدم ادمياً ولاندري فبماذا نكفر وبماذا نتوب قالت تصدق بما يمكن قال:فبقي اياماً ثم قالت له انما شغلك المكاره فاذهب واشتر حماراً لتعمل عليه فخرج الى السوق فوجد حماره ينادى عليه ليباع فتقدم وجعل فمه في أذنه وقال له: يا شقي هل عدت إلى عقوق أمك.
فهل من الممكن ان نكون مثل هذا البائع نتصف بالغباء ولكن باختلاف الظرف اجابتي .انه من يفعل كما قلت بالسابق فهو فعلاً يتصف بالغباء :d
اخوكم ابووصال