أصدرت محكمة جنايات بورسعيد التي عقدت جلساتها في العاصمة المصرية القاهرة اليوم السبت بإعدام 21 متهما في قضية شغب رياضي وقع بالمدينة الساحلية العام الماضي وأسفرعن مقتل أكثر من 70 شخصا معظمهم مشجعون للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي.
وقوبل الحكم باحتجاجات بعضها عنيف من مشجعي فريق الأهلي لكرة القدم، ومشجعي المصري البورسعيدي الذين وقع فيما بينهم الشغب بعد مباراة بين الفريقين في المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط على المدخل الشمالي لقناة السويس.
وكانت المحكمة قد أحالت أوراق من صدر الحكم بإعدامهم إلى فضيلة مفتي الديار المصرية في الجلسة التي عقدت يوم 26 يناير الماضي، مما تسبب في احتجاجات ببورسعيد أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا، حيث عاقبت المحكمة خمسة متهمين بالسجن المؤبد، فيما قررت إيداع عشرة منهم بالسجن 15 عاما، بينهم اللواء عبد الحميد سمك مدير أمن بورسعيد، وضابط شرطة آخر وستة بالسجن لمدة 10 سنوات واثنين بالسجن 5 سنوات وآخر سنة واحدة، فيما حكمت
ببراءة 28 متهما بينهم عدد من ضباط الشرطة.
يشار إلى ان أحداث الشغب في ملعب بورسعيد وقعت في الأول من فبراير من العام الماضي 2013، حيث اعتبر مشجعو الأهلى الذي له شعبية واسعة في مصر أن الشغب دبرته السلطات انتقاما من المشجعين الذين لعبوا دورا في الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك الرئيس السابق في فبراير 2011، في الوقت الذي اجمع فيه مشجعوا فريق المصري البورسعيدي إن الأحكام سياسية لصدورها تحت ضغط ألتراس أهلاوي.
وفي السياق أكد شهود عيان بعد صدور الحكم أن نحو ألفا محتج أوقفوا عمل العبارات بين بورسعيد ومدينة بورفؤاد على الضفة الأخرى لقناة السويس وحاولوا تعطيل الملاحة في القناة، فيما كشف شاهد آخر بأن المحتجين أطلقوا سبعة مراكب في المجرى الملاحي بقصد تعطيل الملاحة في القناة وإن ثلاثة زوارق تابعة لسلاح البحرية المصري قامت بإعادة المراكب إلى مرساها.
ومن جهتهم هدد مشجعو الأهلي الذين تضمهم رابطة ( ألتراس أهلاوي ) بنشر الفوضى في مصر إذا لم تصدر أحكاما قاسية في القضية، بينما قال مشجعو المصري الذين تضمهم رابطة ( ألتراس جرين إيجلز) في صفحة الرابطة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "إن القضاء المصري سعى لتهدئة طرف يخشاه النظام، ولكن فليعلم النظام أن بورسعيد ليست ملطشة أو كبش فداء لترضية طرف على حساب مدينة يظنون أنها صغيرة وسهل المنال منها".