بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مصطفى الاغا
على مسؤوليتي
الهلال ..ظاهرة أم إحتلال
في بلد يتواجد فيه أندية كالاتحاد وهو بطل العرب وآسيا والأهلي وهو أحد قلاع الكؤوس العربية والسعودية إضافة للنصر الذي كان أول ناد عربي وآسيوي يشارك في كأس العالم للأندية بالبرازيل ومعهم ليث الأندية الشباب ..في بلد كهذا من الصعب أن يهيمن ناد واحد على كل البطولات دفعة واحدة دون أن يكون الأمر غير عادي ويكاد يقترب من كونه ظاهرة تستحق الدراسة رغم أن مفهوم كلمة ظاهرة ينطبق على الأمور الآنية الحدوث وليس على فريق (مرعب) بإنجازاته المحلية والعربية والآسيوية فنال لقب زعيم عن سابق تصور وتصميم..
يقيني أن الادارة الهلالية المتمثلة بالأمير الشاب محمد بن فيصل لها أثرها الكبير في انجازات هذا النادي تماما كما يحدث مع شقيقه الاتحاد بادارة رجل الأعمال الناجح منصور البلوي ففي عهده وعهدته بات الاتحاد قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب أفضل ناد آسيوي وربما بطل القارة للمرة الثانية على التوالي بعد عروضه الأخيرة والمذهلة وإن كان اللقب الآسيوي لم يعوض جماهيره الكبيرة مرارة فقدان الألقاب المحلية هذا اضافة للكادرين التدريبيين في كلا الفريقين ووفرة النجوم فيهما..
حتى اللحظة يبدو الهلال صاحب الكلمة الأعلى سعوديا لـ (44) لقباً منذ تأسيسه قبل إثنتين وخمسين سنة حصد خلالها بطولات كأس الملك والدوري وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس الملك المؤسس وكأس ولي العهد والأمير فيصل وبطولات النخبة العربية والصداقة وتوج بطلا للعرب والخليج وآسيا وبكأس السوبر الآسيوية وبكأس الرئيس المصري ..كل من يعرف الهلال يعرف هذه التفاصيل ولكن فوزه الصعب على الأهلي في كأس الامير فيصل الأخيرة أثبت أن الهلال لعب بتاريخه وخبرته مثلما لعب بجمهوره ونجومه ومدربه وحنكة إدارته أمام فريق أراد الفوز بأي ثمن ولكنه لم يعرف كيف يهز الشباك من فرص كاملة وليس من أنصاف فرص وهذه برأيي الشخصي ليست مشكلة المدرب لأن مهمته تنتهي عندما يتواجه اللاعبون أمام المرمى منفردين ولا يسجلون ..وقد يكون إيليا كبش النتيجة وكبش الخروج من ربع نهائي أبطال آسيا ولكن الخسارة في الوقت الاضافي أمام الهلال بعد مباراة شهد القاصي والداني برفعة مستواها كفيلة بالشهادة للمدرب أنه إجتهد وحاول ولكن اليد الواحدة لا تصفق لوحدها ..ويبقى الهلال حتى اشعار آخر الظاهرة التي تستحق الدراسة والتقدير.
مصطفى الآغـــا Mbc
المصدر : مجلة النادي...
مقال رائع بالفعل وأتمنى أن يكون
قد أنصف الزعيم خصوصاً أنه من شخص محايد...
تحياتي للجميع..