السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ناظر رجل مجموعة من الملاحدة الذين يقولون بالصدفه وينكرون وجود الله عز وجل فلما طالت المناظرة وكثر الجدل دعاهم إلى لقاء آخر على أن يكون هناك شهود يحكمون من تكون له الغلبه...
ولما حان موعد اللقاء الجديد جاء متأخراَ والجميع ينتظرون فأخذو يلومونه...
الرجل.. دعوني أشرح لكم مالذي أخرني فلعل لي عذراَ..
تعلمون أني أقيم في الطرف الآخر من المدينه حيث يفصل النهربيننا, وحين وصلت النهر لأعبره إليكم لم أجد سفينه تحملني فكان هذا هو سبب تأخيري..
الملاحدة.. وكيف جئت بعد أن لم تجد السفينه ..
الرجل.. وأتاني الحظ وأسعفتني الصدفة...مر لوح خشب يطفو على النهر فتوقف أمامي.. ثم جاءت مجموعة ألواح أخرى التقت باللوح الأول من جهاته الأربع ثم قذف النهر بحبال غليظه التفت بالألواح الخشبيه بإحكام حتى ثبتتها وألقى بعض الناس بعض الزفت السائل فدخل في الشقوق بحيث يمنع دخول الماء..
وهكذا وجدت نفسي امام سفينه صغيرة عبرت بها النهر إليكم..
الملاحدة.. ويحك أتضحك علينا .. إن هذا أمر مستحيل.
الرجل.. خسرتم واقررتم على أنفسكم. أبت عقولكم أن تصنع الصدفه السفينه الصغيرة
وسمحتم لها أن تصنع الصدفة هذا العالم المعجز وهو أعقد من السفينه وأحكم..وأكبر..وأتقن!!!
ودمتم في حفظ الله