تقف الجماهير البحرينية والقطرية على رؤوس الأصابع لمتابعة صراع البحث عن التأهل للمربع الذهبي بين الأحمر والعنابي في قمتهما المرتقبة مساء يوم غد الجمعة على استاد البحرين الوطني في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لدورة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين لكرة القدم .
ويرنو المنتخب البحريني (صاحب الأرض والجمهور) إلى تحقيق الفوز ،وانتظار تعثر المنتخب العماني في مباراته أمام الإمارات من أجل مرافقة الأبيض متصدر المجموعة إلى الدور قبل النهائي من البطولة،بينما يسعى المنتخب القطري بدوره للخروج بالنقاط الثلاث التي تضمن له العبور للمربع الذهبي،فيما سيكون التعادل كافيا للعنابي من أجل التأهل شريطة عدم فوز عمان على الإمارات.
وتعد مواجهة الغد هي السادسة عشرة في تاريخ المواجهات البحرينية القطرية في دورة الخليج ،حيث يتعادل المنتخبان في عدد مرات الفوز بأربع مرات لكل منهما ،وأنتهت سبع مواحهات بالتعادل،وسجل لاعبو البحرين 10 أهداف في المرمى القطري ،بينما تلقت الشباك البحرينية 12 هدفاً قطرياً في مجمل المواجهات السابقة.
وسيكون كل من الارجنتيني جابريال كالديرون المدير الفني للمنتخب البحريني والبرازيلي باولو اتوري المدير الفني للمنتخب القطري أمام تحد كبير لكسب معركة الثقة مع الجماهير ووسائل الإعلام في كلا البلدين،وفي الوقت الذي يسعى فيه كالديرون للخروج مع الأحمر من (عنق الزجاجة) بعد البداية الضعيفة ،فإن أتوري قد يضع مصيره مع العنابي على (كف عفريت) في حال الخروج من الدور الأول للبطولة في ظل الهجوم اللاذع الذي يتعرض له على الصعيدين الإعلامي والجماهيري.
وتأمل جماهير المنتخب البحريني بان يواصل الاحمر أداءه المتصاعد في البطولة والذي اتضحت معالمه في مواجهة المنتخب الاماراتي رغم الخسارة خلافا للعرض المخيب في مباراة الافتتاح امام عمان ،لكن انصار الأحمر يتمنون أن يفك لاعبوه شفرة اقتناص فرص التهديف وذلك بعد الاهدار الغريب للفرص في مواجهة المنتخب الاماراتي والتي كان من الممكن أن تقلب موازين المباراة لمصلحة اصحاب الارض.
في حين يمني القطريون النفس بأن يكون الفوز المتأخر الذي حققه العنابي على المنتخب العماني في الجولة الثانية من التصفيات دافعا معنويا لرفاق خلفان ابراهيم خلفان ،الذين تمكنوا من تجاوز عثرة البداية امام الامارات بفوز غال على (أبناء السلطنة) أعاد القطريين إلى احة المنافسة بقوة على خطف بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة.
وينتظر أن يلعب المنتخب البحريني بنفس التشكيلة التي خاضت مباراة عمان الاخيرة والتي أظهرت تحسنا ملموسا في الإداء نسبةً لما كان عليه الحال في مباراة الإفتتاح وهو الأمر الذي يمكن تفسيره بعودة كالديرون للعب بطريقة 4/4/2 الأنسب للأحمر ،وذلك من خلال اللعب بالمهاجمين الصريحين سامي الحسيني واسماعيل عبداللطيف ،والأخير بات مطالباً باستعادة مستواه السابق بعد أن قدم أداء مخيباً في المباراتين السابقتين وتحديداً أمام عمان.
وسيعتمد المنتخب البحريني على الرباعي محمد سالمين وعبد الوهاب علي وسيدضياء سعيد وفوزي عايش في بسط السيطرة على منطقة العمليات ،فيما تبدو فرصة عبد الوهاب المالود للمشاركة أساسياً واردة بعد تألقه في مواجهة عمان وهو الذي دخل في الدقائق العشرين الأخيرة من زمن المباراة.
دفاعياً ،فإن المنتخب البحريني سيعتمد على خبرة محمد حسين وعبد الله المرزوقي في إحكام رقابة المهاجمين القطريين ،على أن يتولى الظهيران عبدالله عمر وراشد الحوطي القيام بأدوار مزدوجة عبر التغطية الدفاعية والمساندة الهجومية.
على الجانب الآخر يدرك البرازيلي اتوري مدرب المنتخب القطري أهمية انتهاج اسلوب متوازن في مباراة الغد يضمن من خلاله احتواء المد الهجومي المتوقع لأصحاب الأرض ، وذلك من خلال طريقة 4-3-1-2 ،التي يعمل من خلاها على منح واجبات دفاعية كبيرة لثلاثي الوسط طلال البلوشي وعبد العزيز حاتم ويونس علي ، وترك الحرية لخلفان ابراهيم لمساندة الثنائي يوسف احمد وسباستيان سوريا في خط المقدمة ،سعياً وراء ة تسجيل هدف مبكر يبعثر به الأوراق، ويصعب من مهمة المنتخب البحريني.
ويعول اتوري على حيوية الرباعي حسن الهيدوس وماركوني اميرال و محمد كسولا وإبراهيم ماجد في أختيار الأسلوب الدفاعي القادر على إحكام الرقابة على مهاجمي المنتخب البحريني وتأمين الحماية اللازمة لمرمى قاسم برهان الذي قدم عرضا طيبا أمام المنتخب العماني